براعم الوطن ..!
طفولة ما زالت تحتضن براءة الزهر ..
أجساد طرية لم يمارس بعد الزمن عليها بقسوته ..!
أحلام برئة دافئة لم تتبخر أمام لهب الواقع الحارق لكل الأحلام ...!
أصوات عذبة لم يعبث العمر برقتها ..!
و ...
و...
ثم ماذا ؟
سقطت البراعم ..
ذبلت بفجر كانت أنفاسه كربون احتراق ..!
تحطمت تلك الأجساد بمشهد تقشعر له القلوب أمام مشهد السقوط ..!
تكسرت الأحلام كزجاج ارتطم بأرض الهرب من جحيم احتراق تفوح به نيران الإهمال ..!
فوضى عارمة ... صيحات ... آهات .. تنهدات ... تلك خائفة .. وآخر ميتة .. !
ويصرخ في مسامع الحقيقة ...
سؤال ستقبى كل الألسن خرساء غير قادرة بأن تجيب عليه ...
من المسؤول وراء هذه الكارثة ..؟