الكثير من ذكرياتنا يرتبط بتواريخ نحفظها , ونتذكرها فنشعل تارة شمعة ونذرف تارة دمعة ـ
قليل منها فقط تلك التي تحفظ مكانها في الذاكرة بلا تاريخ ولا تفاصيل حتى , تأثيرها وحده يكون كافيا لتنتشر في الذاكرة بطريقة سرطانية ,
هذا النوع لا نتذكره بتواريخ معينة , ولا يحركه الا أصوات مناجل الآخرين تنحت ذكرى أخرى مشابهة بجانبه .ـ
نيران التجربة التي تصهرنا مع كل مرة كانت إضاءتها هي ماينير لنا فنرى ما أخفاه ظلام إحترافهم الكذب وننشغل بصدماتنا عن ارواحنا التي تُصهر
التجربة هي غربال الزمن , وأثر كيّاتهم الذي يبقى بعد رحيلهم ليس سيئا على إطلاقه فلربما بقي ليذكرنا أن الأموات فقط هم القادرون على البقاء أوفياء .