اخترتُ لكتابة يومياتي اللون الرمادي كلون أيامي بعد رحيلك أيها الغالي ..
اقتباس:
اهداء ..
لكل أرملة ليس لها إلا الصبر يقتاتُ بها وتسلي بهِ أيامها ..
|
اقتباس:
ملاحظة ..
هي محاولة لمعايشة واقع امرأة فقدت كل شيٍ ذات وجع ، وليست بتجربٍة شخصيٍة أبداً
|
زوجي الغالي
هذا المساء لن أرتدي منك سوى عطرك ..
ولن يُغطيني سوى حنيني الذي لن يُفلح في حرق برد الموت الذي لف عظامي قبل أن يلفَكَ بين طياته ..
ولن أحزن إلا لأني سأفتقدُ الحياة
ولن أموتَ إلا لأني لن أجد من يروي عمري بأفراحٍ يغبطني عليها حتى الفرح وتستجديها مني الأرض لتُزهر باقاتها وتتلون بألوانٍ قزحية الأعياد ..
حبيبي ..
هذا المساء ..
لن أجد من يُقبِّل جبيني قبل النوم ويهمِسُ لي : تصبحين على وطنٍ بنكهة أحلامي ولذة شفتيك ..
ولن أجد من يُلامسُ خُصلات شعري بشغبٍ طفولي حين أهمس لهُ بخّدّرٍ: إني ناعسةٌ حد الغيبوبة فدعني أنام ..
حبيبي ..
أعدكَ ألا أنام فعد إليَّ أرجوك وأنا سأبقى ساهرةً بجوارك حتى آخر خيطٍ للفجر تلفظهُ أنفاسي المحترقة بجمرِ رحيلكَ الأبدي ..

هذا المساء ..
لن تمسح دموعي التي لم يُشاهدها قبل اليوم سواك أحد ..
فباللهِ عليك أخبرني هل من كفٍ ستمسحها وتُبرئُ أثرها بعد فقدك ..
كم أفتقدُ لضحكاتي الطفولية حين تأخذني لحضنك وتُصرُّ على ألا أبكي لكي لا تُمطر السماء حزنا ..
هذا المساء ..
سيأخُذُني منك جَزَعي الذي لم أعرفهُ معك ..
وأعذرني إن لم أبكيك كما أرجو فأنا لا زلتُ أعيشُ كل تفاصيلك بداخلي!