" احتلت على النوم بكل طريقة
أردته أن يدع لجفناي الغمض
غير أنه أحتال علي السهر
و ألقى بي بين يديك
لكأنه يأمرني الانحناء لرغبتك
و تلبية نداء روحك
شيء فيك يسلب مني حكمتي
اتدري ذاك المساء
حين راودتك نفسك للانضمام لمائدة أشغالي
ظل الانتظار حليفي
غير أنه تراجع في لحظة يأس خاطفة
وددت لو أني تلك النجمة التي تسقط
أو تلك النسمة التي تهب
أو تلك الشجرة الشامخة
أو ذلك العشب المصفف بعناية إلهية
لا تمد ناظريك إلي لتستكشفني
فمن الصعب جداً سبر غور الآخر
دون أن يتيح لك هو منه مايريد
المح في عينيك الغائبتين
أمل يداعب مقلتي تعبي
و يرسمني بشكل خالص
أتظنه الكبرياء
الذي يحول مابين روح و روح
لا أظن
هناك ما هو أبلغ
سواد الحزن
المغلف لباطن القلب
المثخن من ما لا يستطيعه قلبك الأبيض
صباحك أقحوان "