يناهز عمره الثمانين و لازال يحمل الأمال
يضرب في الأرض حيث يجد رزقه
يخاطبه بلغة المحب
" لاترهق جسدك سأمنحك ما تتمنى "
" يا ولدي ليس المال ما اسعى إليه
لو أقعدت نفسي باكراً عن العمل
لأصبت بما يصاب به كبار السن
دعني والحياة يلوك بعضنا بعضا
و لا ترهق نفسك بما لا يؤتيه إلا الله
فلست أرحم بي من ربي "
تراجع للخلف
و أدرك أنه لو حاول مئات بل آلاف المرات
ليجعل والده يبقى في ذلك المنزل المشيد لأجله
إلا أنه لن يفلح في ذلك
يجب أن نتعلم بأن من اعتاد على العمل فإن نفسه تأبى الركون
للكسل و الخمول و من اعتاد الاعتماد على الغير في قضاء أمره
لن يعمل أي عمل يبذل فيه جهده بل ستجده يجد باحثاً عن عمل
مرفه يدفع به للظل و حياة الاسترخاء
الاحلام لا تتحقق لكسول متخاذل
بل تحتاج لمن يخطط ليصل
و لمن يدقق بأولوياته قبل ثانوياته
الحياة تعلمنا الكثير ولكن من المعتبر