في الاتّجاه الآخر رأسي
أختفي والمشاهد ثَكلى
لا تبرئني ساحة الدمع
لا يعتريني الأمل
فأخاف أن أفلت يداي
نحو قبور الوَهم
أو أزرع سنبلة حيرى
في مدبّ الجبين
فتاتي شرقيّة أكثَر مِن هوسي
وقلبي غربيّ إليها مشبوه الانتهاء
فتاتي قافلة,حلم كبير, أفقٌ واسع الانتشار
فتاتي قبرٌ رحيم , يستوعبني
وأنا منه خائفٌ للاستيقاظ
فتاتي حُزنٌ جَميل
يقتل ضعفي
يشغل ذاكرتي الكئيبة
ينقذني من الضياع
ويوأد حلم النشيج
يدايَ مقطوعة , هشّ عليّ التأويل
فأخبريني يا جبال
كيف أحتضنني في الأودية نشيدة
كيف أعلو وجها ً آخر
لا يرتاب فيه حُزني .؟
أخبرني يا حُزن
كم من دمعة سقطت
كم عُمر تأوه
كم من لحظة انهارت على كتفيّ
وكبدي أنين .؟
أخبرني يا بحر
مالونُ وَجهي
ما بقائيَ في ألحان الصمت
والعتاب مسراي
والغضب ذاك الكفيل
أخبرني يا صبر
كيف يكون إخمادك ..؟
كيف أشرح رأسي
وأنجب الألوان
تكلَّم يا صدري
كيفَ أبكي ثانيَة على نفسي
كيف أمحو اسوداد مقلتيّ
لأنتقم لي
لانتقم لحظّي
لأنتقم للربيع
هل ينفع السؤال لَحظي المكبوت
هل يستدرج الريح مثواي
فأهوي إليّ مرَّة أخرى
لأجمع شتاتي
فأكون كما أكون
فأكون كالحجر السعيد
الذي ينفض عنه غبار التّّضحية
عاجلني يا تراب
ابلغ مُرامي
واصنع لي عدّة
تقصف هوسي
وترحّم عليّ
فأنا الخَليع
من كل الأبواب