مَهدٌ أنتِ مُخيفُ العُقبى به الإقبال
يرتقي لمعلَمك جُندٌ مريدوا الاصغاء
وحصافة مأتمك بيادر تسمو
فيسمو الشَّوق بكِ الآماد
يا جنَّة لا تُرهبها رياحٌ مكلومة
يا حنينا ً قلَّ رَمَدُ عيشه قفر الأغنيات
هل لي بحلم بين يديك يفيقُ نِعمَة ..؟
هل بيننا ميعادٌ نَحو السماء فنتراشق به مَطر الأقحوان .؟
وهل ذابت مِن غفواتنا شقاوة الأطفال
والرَّعد ينساق إلى أشجارنا العتيقة
والغربة مرميَّة إلى قاع حُلُمنا الوحيد
لنبقى في الهواء بلا رئة للكلمات
سوى أنفاس تتقن خلق الحدود الورديَّة
عاجليني بأنفاسك ووشوشة الشّموع
فأنا المحترق في رفوف انوثتك
أشاكس أشياءك حروفا ً هائمة
وألتحم بكِ كُتبا ً لا تخطئ غزل الوجوه
فالوحشة في معصميكِ طريقا ً
وانا القافلة الوحيدة بين عينيك
أجرجرها بحبّ عظيم
فتصل مُرادك المختبئ
ويتعاظم سحر الالتقاء
أيَّتها الحالمة في ضُحى قرويّ
مَسِّدي مِن تحرُّكاتك مأربي
واركضي إلى الغَد
إلى الأيام
إلى روحي
وأزيلي حُزني مِن لَوحات الشَّقاء .!