منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ما عادَ تسْكُنُني. أبي.. ذاتُ الـ ( أنا )..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2012, 10:20 PM   #1
مريم الزيدي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي ما عادَ تسْكُنُني. أبي.. ذاتُ الـ ( أنا )..!


ما عادَ تَسكُنني.. أبي.. ذاتُ الـ (أنا)

أبتاهُ إنَّ الـ آهَ تُورِثُني العَنا
وتسوقُ روحي.. نحوَ قاعٍ قَدْ دَنا

أبتاهُ إنَّ الذَنبَ أرَّقَني.. فـما
عادَ الضِّياءُ يَشِّعُ من وجهي سنا

قَلبي سَقاهُ الهَمُّ سُمّاً لاذِعاً
ما عادَ ينبِضُ يا أبي.. إلا العنا

ماذا أقولُ!!.. فـإنَّ عودي لَمْ يَزلْ
غَضّاً.. تكسَّرَ في متاهاتِ الدُنا

أبتاهُ.. أُدرِكـُ أنكـَ الحُضنُ الذي
آوي إليهِ.. فـ ليتَ تُدرِكـُ ما بِنا

أدمنتُ حُزني مُذ جرعتُ سِقامَهُ
حتى غَدا جسمي.. يؤولُ إلى الفَنا

كُلِّي رَحَلْ.. ما كانَ فِيَّ قد انتهى
ما عادَ تسكُنُنِي أبي.. ذاتُ الـ أنا

كَمْ قَدْ رَجوتُكـَ أن تَبوحَ أبي بـما
يُعلي طُموحي.. لا أُطالِبُكـَ الثَنا

قَدْ كُنتَ ترفَعُني أبي نحوَ العُلا
ماذا جرى!!.. أم أنَّ قلبي قدْ جَنا

أبتاهُ.. لا تقسو عليَّ فـ إنني
أشتاقُ روحَكـَ.. كَي أعودَ كما ( أنا )



الأربعاء

8/10/2008م

12:44 منتصف الليل

 

التوقيع

نُصافِحُ الخَوفَ ونُقَبِّلُ جَبْهَتَه.. وما زِلنا نُنْكِرُ أنَّنا نَخشى..!!

~ مريم الزيدي ~


مدونتي

مريم الزيدي غير متصل   رد مع اقتباس