أجلتُ أسئلتي
يا بيضَ أوراقي
فعبري هكذا ،
عما بأعماقي
ماذا أدون
والحبر المقيم هنا
في ناظريَ
يماهي نبض آفاقي ؟
لم ألقَ في لغتي
ما يحتوي مِقَتي
ويُبلغُ الماءَ عني
أنني ساق
إلا البياضَ
وهذا البوح يسكنني
عبر المقيمين بي
نبضي وإطراقي
لي بين أسمائي الأولى ضجيجُ مُنى
ولي كما البيد
صمتٌ باذخٌ راق
لم ابتعد
بين قلبي وانتفاض يدي
كما المسافة بين الموت والراقي .
باب التآويل مفتوحٌ
على جهة شرقية
تزدري بؤسي وإملاقي
فهل تجردتَ من سوآك يا قلمي
إذ عاتبتك ـ على ما كان ـ
أوراقي ؟
أم لم تزل تتحر الصدق ؟
ما صَدَقَتْ نبوءةُ الأمس ،
فاكتب :
إنني باق
لون تجاعيدَ أمسي بانتشاء غدي
قل ما تشاءُ ،
تجنبْ ذكر إخفاقي
هذا المدى مشرقٌ
من فرط نشوته
كأن آهاته آهاتُ عشاق !