[د.باسم القاسم]

نحو الساحة ، من نافذةٍ
يفتح نافذةً في الكراس ..
وطنيٌ مُقعدْ..
لايملك في صنع حياةٍ إلا أن يكتب
كيف يموت الناس ..
يكتبُ :
في الجوقة أعمى ...
هرولةً يحمل علما ..
لايعثر أبداً والعثرة تحدث
لمما ../ ..
الصحفي المذعور يعلق
لمراسلة الدم :
في الجوقة أعمى ..
.. .. والحرية لاتقبل
أن يسقط في جوقتها
...
..
علما .
/
في الجوقة ،
حطابون وأشجارْ ..
أشجارٌ لاتصلح لمواقد يطفئها
إعصار ..
لايعنيها أن السلم ثمارْ ..
يكفيها أن الحطابين تِباعاً
هجروا فأس النارْ ..
/
في الجوقة ،
لُعبٌ تبحث عن أنقاض
طفولة ..
ألمح أيضاً من يشبه
أولادي ..
وكذلك ألمح أبنائي ..
أتذكر في سجن الموتى يوم
نجاتي ..
باعوا صوتي لشراء حياتي ..
ومقالاتٍ تلعن جلادي ..
/
في الجوقة ،
من يخجل من لقب
مثقفْ ..
يتصدر في الصف الأول
كي لايخطئه التسديدْ ..
ويذوب اللقب المخجل
في لقب شهيد ْ
/
في الجوقة ،
تسمع للآفاق قصائد زهرُ ..
أرسلها شعراءٌ وثنينون
لتكفر عنهم ..
والتوبة عن تشريع الواحد
كفرُ ..
لابأس إذاً ..
فليحيَ الشعرُ ..
/

في الجوقة ،

زنكيون على صهوات
الفصحى ..

رومٌ دخلوا الإسلام
حديثاً ..

تركٌ نقضوا هدنة عثمان
مع البارود ..

فرسٌ من نارٍ مطفأةٍ
يلتهبون ..

أندلسيون انحدروا من صلب
الإسبان ..

قوقازيون تخطوا
ختم القيصر ..

أعرابٌ نفخوا روح أزارقة الكوفة
في جسد الخنجر ..

ورّاقون ااقتنعوا أن التاريخ
مزور ..
إن لم يكتبه الحرف
الأحمر ..
..
/
في الجوقة
صمت سماواتٍ
كصراخ أجنـَّة ..

لايتنزل وحياً إلا للسوريين ..

أكتبه في الكراس مبين ..

الرحم الكنعانية توشك أن تلد
الجباريين ..

.../ ./././

من نافذةٍ ...
يغلق نافذةً في الكراس ..
وطنيٌ مُقعد ..
لايملك في صنع حياة ٍ
إلا أن يصحو حين ينام
الناس ..

سوريا ..7/11/2011