قد تبالغ في احترامك لمن هم أكبر سنا منك
وتتجاهل ما وصلك من كلام سوء قالوه عنك قبل سنوات
ولشدة سرورك بمقابلتهم صدفة! في أحد الأماكن العامة
تذهب إليهم مباشرة يحملك جنح الشوق وكلك حنين لأن يحتضنوك
ماذا حصل ؟
وأنا ذاهبة باتجاه مستقيم .. صوب الهدف
رأيتهم يريدون الوقوف تأهبا لاحتضان وقبلات
لكن! حين أمعنوا النظر فيمن أكون!!!
أعتدلوا في جلستهم وأخذت نظارتهم تتحاشاني لتتهادى في كل اتجاه عداي
أكمل مسيرتي لأثبت شيئا ما لي أو لهم .. حتى الآن لا أعلم
وأمد يدي بغية المصافحة مع علمي أنهم يحملون سوءا بدواخلهم
وخشية الناس يمدون أيديهم لمصافحتي
وكل ما قالوه فقط .. الحمد لله الحمد لله الحمد لله بتكرارات مختلفة
كانت الحمدلله إجابة على كل أسئلتي عن أحوالهم وصحتهم ودنياهم
والابتسامة التي كنت اراها من بعيد تلاشت شيئا فشيئا مع كل خطوة تقربني منهم
لم أطل تلك اللحظة الساذجة.. لملمت ما تبقى من ماء وجهي
وغادرت وكأن شيئا كهذا لم يحصل
أمسكت بيد أمي لأسكن رجفة غبية كادت تخنقني
حرارتي ارتفعت وقل أوكسجين رئتي
حاولت التجاهل لم أفلح
أعلم .. أني أبالغ في ردة فعلي
مع أني لم أتفاجأ.. كنت أضع الاحتمال الأكبر أن ألقى برودا أكثر من هذا
لكنهم أفلحوا في اقتحام ذاكرتي واستحلوا جزءا كبيرا لم ولن يستحقوه
لكنه الاحترام .. يبقى _ عذرا ساذجا _ أن نحترم من هم أكبر سنا منا