حسنًا أنا إنسان عمليّة وجدًا ، أنا والروتين في سلامٍ دائم
طريقة تعليمي للطالبات تقوم على أساس العلم البحتّ ومحبة هذا العلم ومدى عمق مسألة الاستمتاع وأنا أتعمق في العربية ، أجد من الطالبات تقبل والبعض الأخر لأ .
( الأن صرت عندهن موسوعة متحركة حتى في الأنجليزي يسألوني )
أكره أن أحوّل الحصة لفكرة مسابقات وفوضى لا نتيجة منها غير الترفيه ! وأكره أن يضيع يومي دون عملٍ يُذكر ! وهنا مشكلتي التي أواجهها مع منسوبي التعليم في المدرسة بشكل خاص والتعليم بشكل عامّ ، فمثلا المديرة حضرت لي درسا في النحو وامتدحت أدائي كثيرا وطريقة شرحي النحوي ومعلوماتي وهيكلتي الجدولية في الشرح ولكنها وضعت ذلك جانبا وركزت على أني لم أعمل مسابقات !! قلت لها لمَ ؟ قالت : تغيير
أذهلني الجواب قلت : مالدعِ الأخر غير التغيير ؟ قالت الحصة كذا فيها جمود وأنا مليت ووو إلخ
طيب أنتِ مليتي بس الطالبات منسجمات معي ومع طريقتي لمَ التعسّف في مثل هذه الأفكار ؟ وتسويقها بشكل يثير في داخلي الحنق ! لمَ غرس فكرة الملل من المنهجية والمنطقية التعليمية في نفوس الطالبات بدلا من غرس مفهوم محبة العلم وعدم تضييع الوقت في أشياء أنا لست مخولة لعملها ! المسابقات والأشياء الحركية هذه لها مقررات مختلفة كالاذاعة والنشاط واليوم المفتوح وغيره من الأنشطة التي تتزايد يوما عن يوم .
لمَ نهدم مبدأ مهما جدًا ! قد يقول قائل كما قيل لي : أنتِ جادة زيادة عن اللزوم ترى الدنيا سهالات وتغيير ، وأنا أكرر كثيرا ليس كل ملل هو ملل بالأساس قد أكون جادة لكنّي أعرف كيف أضفي روحا أخرى في الحصة غير تضييع الجهد والوقت دون فائدة ، فمثلا أستمع للطالبات لآمالهن لأفكارهن وأرائهن وأناقشهن أيضا أطرح قصصا وأترك لهن استخلاص الهدف وأجدني محبوب عند الطالبات لسبب واحد فقط هن قلنه ( استاذة ضي تسمع لنا وتقول لنا كلام مرة حلو وتشجعنا)
ألا يكفي هذا أم ينبغي أكون نسخة مكررة من الأخرين ، وهل يُعقل أن أنسف قيمي وكياني لأجل رؤية خاصة جدا وهل يُعقل أيضا أن تنتقص من أدائي التعليمي لأجل سبب سخيف واهٍ !!
::