اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي
اشتقتُ إليكِ .. أنت لا تأتين لأمنا حتى يملّ الهلال من الهلال .. حتى ينتفخ صدري بالكلام .. حتى تنبت نظراتي في زوايا المكان ، اشتقتُ لجلوسك بجانبي .. وأتعجب كيف تزرعين الربيع في حبات المطر .. كيف تهوني الهموم حتى تشرق بالنور وتنادي على نفسها بالثبور ، كيف تُسهرين الليل على كتفيك وينام الفجر بين يديك ، أبعدكِ السفر يا حبيبتي .. والزوج والأبناء ، كلما تذكرتُ طفولتنا .. لعبنا .. لهونا في حارتنا المتعبة .. قلتُ .. ستأتي .
مغرورة هي الأرض يا أخية .. في المساء تتنكر للشمس .. للنور .. للأشجار التي منحتها جسدها طيلة النهار ، تدور حول نفسها مختالة مجنونة .. تظن هذا الكون مرآتها ، أما أنتِ فتمنحيني الحب .. تمنحيني الورد معجوناً بالنخل .. بالبحر .. بالأمل المصفى ، أنتِ كالماء النقي يعرف ملامحي .. يفهم الشقاء الذي يتلبسني وقد استطال كعيدان الخيزران .. يشعر بأحلامي وهي تغوص بداخلي سيوف مشرعة .. يرويني كلما ظمأت للابتسام .. ويقول لي لم يزل لك عندي كثير .
|
التفاصيل الغير متوقعة، وهي حتما تستدعي سيرا طويلا من مكنونية الحقيقة إلى صدق القلم.
عبدالرحيم فرغلي، مواصلة هذه الجمل البوحية المشار إليها أعلاه تشير إلى خلفية معنى كبيرة لدى الكاتب.
الأمر الذي نرغب في الغوص فيه، هل تلك الجمل البوحية استدعت خيالا طويلا أم أنها طاقة قلم فاق ذات ليلة واستوطن إبهام ورفيقه؟