يا جدة.. كم يؤسفني قلبي ﻷنك كالفتاة اليتيمة التي نهب عمها تركتها و زوجها صغيرة لشيخ ظالم...
ليس لديك معرض كتاب ﻻ سنوي، وﻻ خماسي، وﻻ عشاري!
ﻻ أعلم إن أنجبت أي ناد أدبي أو إن كان حيا يرزق!
كل يوم يبنى سوق جديد، سوق جديد، سوق جديد
و شارع يضيع
إذا ما هل المطر
و تمحى عوائل
و تنبت أسواق
و تنبثق بطون
و تكتب الوعود
و تعلق
خلف المعلقات السبع
متى تستمتعين بعرسك و شبابك
و الحرائق تنهب
و اﻷيادي تنشلك نهارا
اﻷطفال يضيعون
أيا ترى تحميهم ذاكرة الشوارع؟
و أنوار المحطات
أم تدفنهم وجوه الرقيق
و الرمل اﻷبيض
و يبتلعهم شاطئ!
شاطىء !
شاء الشاطىء أن يصيح
فوجد كومة قمامة
تدفع في فمه...
و اضطر أن يبتلع !