22/03/2012 احتفالية غير مسبوقة أقامها ملتقى الثلاثاء 37 شاعرا يضيئون «كعكة» اليوم العالمي للشعر
القبس : مهاب نصر
للشعر جمهور إذن.. يحتشد ويتفاعل، ويصغي صبورا إلى القصائد على أي درب كانت، وبأي خيال شطحت. هذا ما أكده الجمع الكبير من الحضور ليلة أمس الأول في الأمسية الشعرية الفريدة التي أقامها ملتقى الثلاثاء في جمعية الخريجين، جامعا ما يقارب الأربعين شاعرا من الكويت وأشقائها في الاحتفال باليوم العالمي للشعر.
القصيدة رادفتها الموسيقى مع ألحان أحمد الديب، والشعراء تناوبوا على المنصة مقدما كل منهم الآخر، تجمعهم أخوة الكلمة، بلا تفاضل ولا تمييز. فماذا لو فعلها السياسيون أيضا؟
«إنها الأرض تبدأ دورتها من هنا
ليس وهما ولكنه وله بالحبيبة
حين تحل ضفائرها
تتهيأ للحب والرقص والثرثرة
ثم تغرز في الروح طعم الحنين القديم
طعم حب الوطن»
بهذه الكلمات الشاعرة افتتح د. أيمن بكر الأمسية التي امتدت قرابة الساعتين.
في كلمته أشار بكر إلى ما يميز هذه الاحتفالية كفرصة لنسيان الذات وأنانيتها، ليفتح الباب للقصيدة، بكل أشكالها وطرائقها، ولكل من كتب الشعر أو راوده. احتفاء بالقصيدة جاء ليؤكد الروح الجامعة للشعر والتي لا تعرف التراتب ولا التنميط. في هذا السياق جاءت أدوار الشعراء على المنصة بحسب الترتيب الهجائي، لا بحسب الأسبقية الشعرية، وبعيدا عن التقييم المنحاز لهذه الذائقة أو تلك.
تنويعات
الشعراء والشاعرات كانوا من مختلف الأجيال العمرية والشعرية أيضا. لا يحدهم قالب، حيث تآخت كل الأشكال كتنويعات على «كعكة» الشعر في يوم عيده.
من القصائد العمودية الى قصيدة النثر ومن الحب والأمومة وتذكر الأوطان، إلى التأمل والتصوف والتعبير المطلق عن الذات وهمومها الخاصة. حتى من كتب الشعر بلغة غير العربية وجد مكانا ومستمعا، هكذا قرأت التشكيلية منى القناعي أبياتها بالانكليزية .
الشاعر الزميل آدم يوسف افتتح القراءات بقصيدة عن الأم:
لم أكن أرغب في التحلق
ولكنني نسيت الغيوم في محلها
اليوم فجر العيد يا أماه
المبخرة التي أطلقت عنانها
ذات مساء
تحلق بأفئدة الصبية الصغار
إلى «حمص»
وتتابعت قراءات الشعراء أحمد جميل وأحمد عبد الحافظ الذي قرأ قصيدتين الأولى بعنوان «ارحل». بينما يتذكر الشاعر أحمد فضل شبلول بداياته مع الشعر، واستخدم إسلام هجرس مفردات من يوميات الثورة في تعبير غزلي طريف. وقرأت الشاعرة إيمان جانسيز قصيدة عن الأم.
جاءت قصيدة خالد جانسيز مهداة إلى «حمص، الغارقة بدمائها والتي علمتنا معنى الصمود والثورة»، قصيدة الشاعر إبراهيم الخالدي جاءت لتعلن انتماءه إلى «قبيلة الشعر»
إلام يصمت الورق
ويخفي كبره القلق
وتنأى ألف أغنية
على الشباك تأتلق
يهدهد ليلها الباكي
ويمنع غفوه الأرق
أين المؤسسة الرسمية؟
قبيلة الشعر سارت بالأمسية بعيدا، تحمل لنا أصواتا ربما نلتقي بها للمرة الأولى. وربما كان أفضل ما في الأمسية هو ذلك التواضع أمام مملكة الشعر، ثم ذلك الاكتشاف لأشخاص كانوا يكتبون ويجربون في عزلتهم، الآن استدفأوا بالنخبة المحيطة بهم، ثم بالجمهور الذي استمع اليهم. هذا الجمهور الذي قيل كثيرا أنه هجر الشعر، ها هو يثبت العكس.
الغريب أن مؤسسة رسمية أو شبه رسمية لم تنبه إلى هذا العيد السنوي «اليوم العالمي للشعر»، وكان الأجدر بها أن تحتضن فعاليات شبيهة لا أن يقتصر الأمر على جهود أفراد لا غاية لهم الا الكلمة النبيلة.
الشعراء المشاركون
إبراهيم الخالدي
آدم يوسف
أحمد المنشاوي
أحمد جميل
أحمد عبد الحافظ
أحمد فضل شبلول
أحمد محمد يوسف
إسلام هجرس
إيمان جانسيز
فجر محمود
بلال يونس
أحمد بسيوني
حسني التهامي
محمد صرخوه
خالد جانسيز
دخيل الخليفة
هدى أشكناني
سعيد المحاميد
سوسن دعنا
سونيا عامر
شريف العرادة
عبد الله الفلاح
عبد المنعم سالم
عمرو الحويلة
عبد الناصر الأسلمي
كريمة ثابت
ماجد سيف
عنود الروضان
محمد توفيق
فايزة طالب
محمد سالم
مختار عيسى
مصعب الرويشد
منى القناعي
مهاب نصر
نادي حافظ
نشمي مهنا
رابط الصور
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=22032012