زمهرِيرُ الليل والغُربة يلوكُ جَسَدِي ،
ويَسْري بين أصابعي كـ عُصارة البَرَدِ اللاَّسِعةِ /تَجُمداً
ليجعلها حَاسِرة حتّى من عزفٍ ضئيل،
وربما عاقرةٌ أيضاً لا تُنجب إلا إهتراءت يُبصقها / جافلاً..!
لــــــ يَجْعَلُ خاصرة الوجع تكْشُف عن ساقِ الحنين الشهيّ له،
والذي ينفتل كـ قِماشٍ حريري يُطوِّق عُنق غجريّة ثلجيّة نديّة ممتدة على حافة النهر ..!
وترتعدُّ له ذاكرتي كـ طفلٍ لفضتهُ الأقدار بين أرصفة الخوف
يَلوي سَاقيّ الضياع بين ذراعيّ الحاجة..!
ليُكفكف تصفيقيهما المُخزي,,!
ويُكمم أُذنيه بصوت أقدام الضوء المُتَشَدِقةُ من وراء الظلام
كيّ لا يُسمع عواء الذئاب ،
و يُغمض عينيهِ على ملامح الحُلم الذي لم يَنضُج بعد،
كيّ يتجاهل عِراك القِطط وموائهم!
هكذا يبتلعني الليل قُرب حُنجرتهِ ليتغنّى ببعضٍ مني المأخوذ بصوت الماضي،
وبعضي الآخر يَدُسني كشرذمةٍ بين حطّبِ الذكرى شيئاً لا يُذكر منهُ إلاّ رائحة دُخانهْ..!