هل سَبَقَ وأهديتُكَ عُلبة كِبريتٌ ياتُرى ؟!
إذا كان كذلك ؛ فيَالِي من أُنثَى حَمْقَاءْ تَصْنَعُ عُلبِ جِراحَها..!
وتُهديكَ سُبل الطَّعن المُيَّسرة ،
لتَجْعَلهَا في مَعْمَعَةٍ بين حُلم أفْسَدَهُ كَربُون الوهَمْ،
وبين جُرحٍ تُوقضني بعده لتَجْرَحَنِي بآخَر..!
وتُمارس حكَّ ظهر الصبر كيّ يتلُفَ كُلما انتشيت برائحة إحتراقي..!
لن أحصي أعواد الكبريت ،!
كيَّ لا أكتشف أنَّ من تحتِ كل كبريت يُزرع عودٌ ثقاب
أشدُّ إشتعالا.!
وكيّ لا ينتهي العُمر وأنا أُحصِي عُمر شقائي،
فيحرقني لهيبكَ حتَّى قبل وصوله.!
لم أكن مُدركة أنَّ الدِفء الذي تُخبئهُ الظلال ماهو سوى إحتراق، وإلاَّ لَمَا حَرِصتُ على السَّيرِ بمُحَاذَاتِها..!