ما بالك يا عبد الرحيم :
تركت هذا الجمال على خطى الرمل يسير حتى جفّت موارده
فيم الانتظار ؟ الحياة لن تمنحك أكثر .. تعال وأنظر .. هنا تحت النافذة .. شبابك مفتت بين التراب .. لن يصحو وإن سقاه المطر .. وإن وصمت سنين هذا الزمان بسرعة لا تُطاق .. وإن أوليت غترتك العناية الفائقة .. وتأنقت كطبق من الفواكه الطازجة .. الخميس الماضي .. آلمك ضعف ذاكرتك .. ضياع العناوين والأسماء .. كوب الماء الذي نسيته فانسكب على السجاد ، كل الأشياء تكبر وتذبل .. الشمس والقمر والزهور .. وحدها الأشجار من يزداد رونقها حين تشيخ .
وجمال اسلوبك ان يكبر لا يشيخ ولا يهرم
عاتب هذا النص عليك يا طيب
فهو أروع من أن يوضع على رمل الزمان يبعثره النسيان الى ما نجهل
لجمال هذا المتصفح كررت المرور وأمل أني لم أخدش هدوء وحدته وصفاء تأملات العمر من شرفاته
تقديري