وجهك مفقود .. ألا تهتم ؟ من سنين وهو يجالس الطيور الغافلة .. يصب المساء في كؤوس من حرير .. يسرق قلوب المسافرين ويمارس هوايته في اللقاء والتوديع .. مدلل كنخلة .. كطرقات الرؤساء والسياح .. كشعر قطة ثمينة .. أتظنه يعود ؟ بذات العينين البكر .. بذات الروح المسكونة بعطر الماء .. بذات الأذنين المزهرة بصوت العشب .. ولكن كيف ؟ وحدها التماثيل من تغيب ولا تشوهها الغربة .
لوحةٌ تحكي وجهُ الغُرباء حين تُجردها الحياة من الأُنس إلى حيث الزِحام والطُرقات الملونه..!
عبدالرحيم فرغلي
شامخ هذا النص / شامخٌ جداً
ما أروعك..