مرحبا أخي خالد ..
وحيّاك الله بيننا ..
للسودان مكانة كبيرة في دواخلي .. لا أدري كيف تشكلت ومتى تشكلت .. ربما منذ عرفتُ الجغرافيا ..
هناك شيء أكبر من كونهم في الخليج أصحاب فزعة لإن معرفتي بهم تكاد تكون قاصرة على الحناية التي تخضب لي يدي كلما شاقني الحنين إلى حناء أمي ..
هناك شيء يشبه الوتر الخامس .. وسحر القوافي الذي يعرض على التلفزيون السوداني وأحرص على متابعته في خضم القنوات التي تقدّم صنوف الدهشة .. ألجأ لركني الهاديء .. لأحلّق إلى سماء ثامنة في الصور والأخيلة والأسلوب والكلمات .. تصفق دواخلي لكل ذاك الزخم .. وأتحسر على حظوظهم مقابل بهرجة شاعر المليون ..!
هناك حيث تختلط رائحة الدلكة بالصندل تبدو المرأة السودانية مختلفة في تمسكها بأصالتها وثوبها في أي مكان وزمان ..
هناك الكثير من نور الشمس .. في أرواح شعب جميل ..
لا أدري كنه هذا الحب .. ولكني أؤمن بثقافة هذا الشعب وأؤمن أكثر بطيبته ..
ربما نحوتُ بالموضوع بعيداً ولكن كانت رحلة سفر في ذاتي .. ربما ..
إعتدنا أن نراهم وهم يحملون معهم إرثهم .. صورة جميلة لشعب واعي ومغبون أحياناً كثيرة ..
لا أعتقد إن سعادة الإنسان في أن يرسم أحلامه من خلال مرآة السيارة .. وأن ينتشي بعطر لايملك حتى حقه .. فزمن الملاحم ولّى .. هناك حياة تتخلق خصباً ونماء .. عند خط الإستواء ..!