بالبعد الثالث,
- لاحِظْ، ليس بكامل العين -,
لمحت على الجدار الأبيض ظلي,
كان يشير بيديه اللتين تقلصت أصابعهما إلى نصف حجمها, بانفعال
ويرمي من فمه نصف المكتمل شررا,
يدحرج بضع كلمات بكماء,
كأنه كان يمضغ لسانا افتراضيا,
حين نظرت إليه أكثر,
أخذت ملامحه شكل هيكل عظمي بلاستيكي هزيل,
وقد بدت ثقوبه أكثر فجاجة,
رفعت له سبابتي:
كن شجاعا, وإلا....!
أخذ الظل ينسحب وأضاء الجدار !