حُبِّي لَكَ
لَيْسَ إفْلاطُوْنِيَاً
حُبِّي لَكَ
أَصْدَقُ مِنْ ذِلِكَ بِكَثِيْر
لَنْ أَتَغَنَّى بِكَ
كَمَا يَتَغَنَّى العَاشِقُوْن
يَتَرَاقَصُوْنَ بِالأَحْرُفِ وَ الكَلِمَاتِ
كَأَنَّهُم سُكَارَى
وَ فَجْأَةً
يَخْتَفِي ذَلِكَ العِشْقُ المَجْنُوْنُ فِيْهُم
وَ تَخْمُدُ نِيْرَانُ عَوَاطِفِهِم
هَذَا لَيْسَ حُبَّاً
فَالحُبٌّ هُوَ
أَنْ أُحِبَّكَ
بِكُلِّ مَا فِيْكَ
وَ تُحِبَّنِي
بِكُلِّ مَا فِيَّ
بِطَيْشِي
وَ جُنُوْنِي
وَ طُفُوْلَتِي
وَ عِنَادِي
وَ بِحَمَاقَتِكَ
وَ قَسْوَتِكَ
وَ طَيْشِكَ
وَ حَنَانِكَ
وَ إنْسَانِيَتِكَ وَ شَخْصِيَتِكَ
وَ كُلِّ شَيءٍ فِيْكَ!!
عَرُوْب
وَ فِي بَهَاءِ بَوْحِكِ
لا أَمْلكُ
مِنْ حَوَاسِي
غَيْرَ خَدَر
وَ رَشْقِ مَطَر
وَ لَهْفَةِ مَنْ انْتَظَر
وَ لَوْعَةِ سَهَر
عَرُوْب
رَائِعَةٌ أَنْتِ
حِيْنَ تَبُوْحِيْن
وَ تَمْنَحِيْنَ الحَرْفَ
طِيْباً مِنْ صِدْقِ رُوْحِكِ
لَكِ الوِدُّ حَتَّى تَرْضِي
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي