اللهم آآآمين يا فاتن قلوبنا معكم ..!؟
/
هذا مقال كتبته قبل بضعة ايام فلم اعد استطع اكماله لذا سأنثره هنا ::
النَّخوَة ::
بات هذا المصطلح - النَّخوَة - مهجور بما يقتضيه المعنى في مجالس الرجال في هذا الزمان ، وبكل ثقه لا انكر توفره بل ستجدونه في ثغور مدعين الشهامة لفظاً لا عملاً إلا ما ندر ..
كانوا أجدانا السابقين تسري في عروقهم النخوة والبسالة فتجدون افعالهم تسبق اقوالهم ، وكرمهم يسبق ايديهم ، فلا تكاد نيرانهم تنطفيء ، ولا ابتسابتهم تفارقهم ، صدورهم رياض ، وحديثم نور ، وقلوبهم نقية ، وكلماتهم ثرية ، وفي قربهم الأمان ، وفي ودهم الإطمئنان ..
كانوا من يحتاج إليهم يجدهم قد مدوا رحمتهم قبل ان يطلب ، ومن يتعثر يقبضون على يده قبل ان يسقط ، ومن يُظلم يأخذون بحقه ، ومن ينكسر يجبرون كسره ، أبوابهم مشرعه ، واجتماعاتهم لا تكاد ان تفرق ، وبحق كانوا مثاليين في أصول النخوة ..
كانوا بعكس واقعنا تماماً الذي يحتاج ان نرثيه سراً وجهارا حيث فشى فيه رداءة الخُلق ، وخَلق الأكاذيب ، وعقر الضيافة ، وهجر الأرحام ، وامتداد العزلة ، ومعانقة الإنطواء ، ونبذ الإحتواء ..
القلوب أسّودت ، والأنانية طفحت ، والأحقاد فاضت ، فالوجوده عبست ، والألسنه تلوثت ، والايادي بُترت ، والمودة شاخت ، واللطافة هرِمت ، وقيض البياض ..
التناحر والضغينة رايات ، والحقد والحسد لافتات ، ما ان يجتمعوا يتفرقوا ، وما يتصافحوا يتنافروا ..
نظراتهم مسمومة ، وافعالهم ملغومة ، فيهم حب الظهور ، ولو كان على حساب كسر الظهور ..
والله اسأل ان يصلح القلوب والسرائر وينقيها كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس انه ولي ذلك والقادر عليه ..
تقديري .. 