قالوا عني امرأة شرقية
تكتم كل ما لديها من مشاعر جنونية
و تلتحف رداءاً من كلمات شقية
كي تدفن مشاعراً جرحت يوماً بسكين حديدية
..
قالوا عني تتزين بالجرأة كيف تخفي ضعفاً
و ترسم ابتسامة كي تدمل حزناً
و تبرق فرحا يعيناها كي تكتم دمعاً
..
لكنهم عن الحقيقة مغمضين
و بالوهم في أفكارهم ساكنين
و بالغيرة و الحقد متضمخين
و من بسمة قلبي مقهورين
و من أملي بالحياة نحو الأمام خائفين
..
لم يعلموا أني لوجوه الناس قارئة
و بين أسطح أعينهم متنقلة
و في قلوبهم و أنفسهم متفكرة
عما يحاكيني بين أرواحهم باحثة
و كل ساعة تمر بي بين حطامهم ضائعة
تجعلني أكثر حرصاً و انتقاءاً من منهم الصفوة
..
ولم يدركوا أن للقدر حكماً
و لصدف الحياة حروفٌ يتلوها جملاً
بالحب مرسومةٌ و على جبين السماء معلقةً
صدف أتت بي إلى من سميته أملاً
للحب نذر نفسه حساماً
قمرٌ أفاق مشاعري و جعل منها بركاناً
و بأنوار روحه أضاء حياتي زماناً و مكاناً
رجلٌ اقتلع جذور اليأس حولي زارعاً مكانها أماناً
..
هو سيد بكل تفاصيل نفسه
و بغرور يوازي أعالي السماء متحدثا عن ذاته
جعل من كبريائي طفلاً أمام جبله
شامخ متبسم لي فاتحٌ أحضانه
و بكل لحظة يزداد شغفي فيه
و كل نسمة تمرني تأخذني إليه
..
فلا يلمني منكم أحد لأن حبي ليس له مثيل
و مهما طال بي الأمد لن أرضى له بديل
فهو بكل لحظة يثبت لي كم بداخله شيء جميل
و بقائي على صدر حرفه للحب له خير دليل