لست أدري ما هو الهدوء الذي يسكن أعماقي هذه اللحظات
أهو سكون موت .. أم أنه ما سيسبق عاصفة الروح
مشاعر غريبة من أنفاس لم تسكن أعماقي من قبل
و أنفاس لم أستنشقها في يوم ما أبدا
لعلها شوق يذوب في ثنايا الصدر
أو أن الشوك استقر في القلب
وما عدت أتألم من وخزاته
و نوارس ترفرف على مرأى ناظري المغمض
و تعزف على مسمعي أنشودة عشق بلا عاشق
و أمواج تداعب أناملي بملمس ناعم
و تتحرك برقتها الى بحر بلا شاطئ
و يتوقف الخيال على أبواب عتمة السماء
بعد أن أوصدت مداها بغياب الشمس
التي اختبئت بخجلها تحت ووطأة ظلم الظلمات
غياب يتلوه شروق
وشروق يتلوه غياب
و بينهما نهار مثقل بالغرائب
و ليل موشح بالعجائب
و ذكريات تترنح بين أتعاب الدمع
و مسافات البسمات
و أنا .... بين شظايا الكلمات أدور
و على أطلال القصيدة أتوه
و على لحن من دفئ ما مضى أنهي يومي
بغروب غريب
أو
بـــ غربة غروب
