منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مُذَكّرَاتُ أمَةٍ مَقْهُورَةٍ فِي بِلاَدِ الحُرِيّة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2012, 03:14 PM   #12
مي التازي
( شاعرة )

الصورة الرمزية مي التازي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 173

مي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعةمي التازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ماري ،
أو ماغي بنطق فرنسي رقيق،
الرقة هنا تبقى بين قوسين.
و بعربية أفصح / مريم .

من طهر العذراء و بياض نوايا أمي ،
إلى طيبة البلجيكية التي التقيتها منذ سبع سنوات و لا أزال أتذكر مرحها،
و خوفها القاتل من ركوب المصاعد !
( أعترف اليوم بشجاعتها الخارقة فقومنا يخافون حتى الكلام )
إلى ماري الجميلة كما أحببت تسميتها،
و ماري جولي كما سمّاها أهلها، و جولي تعني الجميلة .

.
.
ماري الجميلة،
فرحَت لخرق القوانين و وجود محجبة في صفوف ثانوية فرنسية .
كانت صديقة لصديقتي/ مضيفتي، و للأمانة كانت أول من يسلم علي بحرارة،
أو بأمانة أكثر أول من يسلم علي.
تشدّ على يديّ كل صبح في محطة القطار و كأنها تخبرني بصمت أنها معي، مهما حدث .
تكثر الحديث بعفوية مطلقة، و تكثر أيضا الأسئلة عن الصلاة و الحجاب و الحلال و الحرام،
تمنت مرة لو تجعلني أصلي في الشارع حتى تشبع فضولها !
كانت تسأل بحب و إعجاب، و قالت لي ذات مرة بهدوء على غير عادتها :
- أغبطكم على الاحترام الذي يفرضه الإسلام، نحن هنا أصبحنا أجسادا دون روح .

.
.

ماري جولي،
شعرها الأسود، و تقاسيمها الشرقية،
جعلت أحد موظفي المطار في المغرب يكلمها بالعربية،
و عندما أخبرته بكونها فرنسية اعتذر لها،
و أشار بلطف إلى الشبه الكبير بيننا ، و بينها .
- أعتذر نيابة عنه ماري، لم يعلم أن تلك كانت أكبر الشتائم التي وجِّهت لكِ ! -
و ماري كانت تغتنم كل فرصة للاستهزاء بالإسلام،
بصدق حقدت عليها نوعا ما، لكن لم يكن هذا السبب
السبب هو أنها تستطيع ارتداء الصليب في كل وقت و كل مكان ،
لكن كلّ محجّبة تتعرض للمذلة خارجا، و يتوجب عليها نزعه " داخلا " .
مع أن لنا و لها، نفس الملامح !

 

التوقيع

لا تهيم، الأودية جفّــت
و ما بقى غاوي ولا آبه

السكوت حضورك الملفت
دام كل الحكي متشابه.

مي التازي غير متصل   رد مع اقتباس