منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - على شاطئ الذكرى ..!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2012, 11:12 AM   #4
عبد الرزاق دخين
( كاتب )

افتراضي




(( قفا نبك من ذِكرى حبيبٍ، ومنزلِ
بسِقطِ اللِّوى بينَ الدِّخولِ، فحَوْملِ))


مطلع معلقة مرؤ القيس.


على شاطئ الذِّكرى / مَبَارِكُ القافلة.
تهيمُ بي الذِّكريات / القافلة.
تأتيني بكُلِّ تفاصيلك
أُسَامِرُك تحتَ ضَوءِ القَمر / حشاشة الضِّلوع.


ترحلُ الوردةُ السَّارية بقوافلِ الحرفِ،
ولا تنيخ الرَّواحلَ إلَّا حيثَ الكلاء، وماء الغدير.

أطُوفُ بِكَ مَدَائنَ الْحَنين
المُؤجِجة للأشواق.....
كم لي من عمرِ معك!
يتكئ بنا على لحظات التَّرف؟.


وكما تخفي حاجةَ الحبيبِ تحتَ ثيابها
تخفي جوهرَ الشِّعر تحتَ "لحظاتِ التَّرفِ" تلك.

تشدو بنا أُغنيات الوصلِ،
ولقاءُ الموعودِ
حينما لا يأتْ بكَ إلَّا لممَا ( نادراً، وجنوناً)


ويأتي البَرِيقُ :

ومضةُ عينيكَ حينَ تضُمُني
تُرسِلُ إليَّ تراتيلَ الأشواقِ بقُبلةِ اللَّهفة :


وقوفُ العطشى على حوافِ الغدير.
أما حروف العسجد،
وهي من أجمل ما يمكن أن يقرأه المرء فقد جاءت هكذا :

(( هاتِ بكَ إليَّ..... )).

لم تقلْ : تعالي إليَّ، أو هلِّمي إليَّ، أو أقتربي منِّي، لأنَّ كلَّ ذلك لا يعبر عن العطاء :

هاتِ بكَ إليَّ لِنُقِيمَ مراسيم حُبِنا أمامَهُم
في حفلةِ الغيمِ المرسومة بِنَا ورداً!


بيد أنَّ حروف العسجد تستمر :
(( وخُدْرِ عَينيكَ
حينَ يستبيحُني )) خلوةُ ( غرفة ) يتعرى المرء بداخلها :

وخُدْرِ عَينيكَ حينَ يستبيحُني
.يقتادُني إلى عالمِ الجنونِ!
فأغرِّدُ بِكَ لحني عِريَانةً.


حسبكِ إبداعاً يا وردةً ترحلُ عِطْراً،
فلو لم يرد منكِ سوى حروف الذَّهبِ تلك لكفى.

ودٌّ يليق.

 

التوقيع


أعمى هو المساء الَّذي ليس فيه قمرًا.

عبد الرزاق دخين غير متصل   رد مع اقتباس