حزينةٌ جداً يا سيدي :
ولن أؤذيكَ أكثر , فقط امنحني فُسحةً هذهِ الليلة لأحكي , أتأذنُ لي حبيبي ؟!! ,
لا بأس يا سيدي , فأن نصل متأخرين خيرٌ من أن لا نصل أبداً , والحروف تبدو أجمل حين نضع النقاط عليها ,
والأرواح كالبيوت تماماً تحتاجُ للترتيب , والألم يا حبيبي , لسنا وحدنا من نشعر به , هو مقسوم بين الخليقة كالأرزاق تماماً , وهو راحلٌ كما كل الأشياء من حولنا , كما هذا الصّداع الذي أظنّه سيقتلعُ عينيّ , إما اختياراً منّا أو رغما عنّا ,
في الحياة يا سيدي , لا نهايات باسمة , هذا يقينٌ لا جدال فيه , ومن يقولُ بغيرِ ذلِك فعليهِ سريعاً أن يُزيلَ الغشاوةَ عن عينيه ,
عفوك , أحتاجُ الخروج الأن , وسأعودُ للمرةِ الأخيرةِ بإذنِ الله ,