عيون الحب..سرقتني لحظاتٍ كنت بها أسبر غور سراب أحلامي
بقيت والسراب زمنا..
عشقت البحر
وأنا أحملق في السماء
تاهت خُطى الروح
وكانت هي ملهمتي
أتيت أطرق بابها دون سابق معرفة
ألقيت عليها نبضة من سلام
فكانت سلامٌ لكل نبضي
ابتسم القلب قبل الشفاه
وغرّدت الروح
قبل القلب نبضا..
فتأصّلت حين غادرني السراب
وفي ذات المساء
كان الوعد باللقاء
ألتقت عيني الـ حسن
بعين الوضّاءة حد الدهشة
فخجل الحظ من ذات اللحظ..
وتراقصت نبضات قلبي طربا
لهمسها المتدفق خجلا..
عيناها قِبلةٌ ومحراب للضوء
وهمسها دفء في ليل الشتاء
ومضات من عمر الزمن
مرّت على محيا الــــــ حسن
فما وجدتها إلاّ أنثى تختصر النساء
شفافية وعبق أنفاس
أناقة وروح لا تقاس
لمست فوهة البركان
وماكادت الروح تبقى
تناثر كل تفكير
في حضورها إلاّ هِيَ..
تسافد الألم بالأمل
فكان المولود خديجا من أمل
عاقرت القبلة على وجل
وتناثر الدمع بعد السكينة على سنوات الضياع بدونها
أقسمتُ لها وسأقسم أخرى وأخرى وأخرى
أنها النور ولانور بعدها
والنهر ولا زلال غيرها..
والهمس حين السحر وبدون ضجر
يا أنتِ .
ياكل الروح
احضري فلن تغيبي أبدا..
وإن غبتي فستبقين الحاضرة مددا..
ثم اسرحي في عمق البوح
وسامري القمر
ودعيني أراقص خصلات شعرك لأكتبها شعرا..
أيتها الإنسانة
و الريحانة
والمرجانة
أيتها اللؤلؤة
والرمانة
هاتيك يدي
وقبّلي شفتي الروح
اقتربي أكثر
وأكثر
وأكثر
فما وجدته منك يفوق مقدرات الإنتظار
ويتعاظم بكل قرار
وينسج من خيوط الحب رداء الوفاء
ومن اللهفة جنون اللقاء
ومن عيون الحب اسقيني حد الإرتواء
وسأحبكِ أكثر
إن لم أكن قد عشقتكِ أكثر..!!!