منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - Ma sœur NouraH
الموضوع: Ma sœur NouraH
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2012, 07:18 PM   #4
خالد حمود
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية خالد حمود

 






 

 مواضيع العضو
 
0 Ma sœur NouraH
0 France
0 ،/ حبـر /،
0 أهلين

معدل تقييم المستوى: 15

خالد حمود غير متواجد حاليا

افتراضي


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

Hope is the maker of the dreams
،،،
أعـلّـل الـنـفـس بـ الآمـال أرقـبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ


حسناً ... طالما يمر على أسماعنا وعقولنا وأحياناً أعيوننا أشخاصاً عباقرة وغير عاديين بـ كل ما تعنيه هذه الكلمة من صدق في أي مجالٍ كان ، فـ ننطلق بـ القول لماذا هذا أو هذه لم يكن بـ مكانةٍ تليق بـ حجم ما يملك من أدواتٍ عقليةٍ وفكريّة وكيف لـ التاريخ أن يمر دونما يستفيد منهم .
حقيقةً وقبل كل شيء لابد أن نؤمن تمام الإيمان بـ مبدأ التوفيق ثم السداد من خالقنا ، بعد ذلك هناك نقطة مفصلية واحدة يشترك بها جميع الأشخاص الذين ينتمون لهذه الفئة من الناس وهي التشاؤم الإنطلاق من خلال أنّ الدنيا أساساً قائمة على أيدي خفيّة تدبر الأمور ، وكل مجال له أيديه الخفية الخاصة به ، وحيث أنّ صاحب القرار أيّاً كان وأينما كان قد أغلق عقله على نوعية معينة مسبقة الاختيار .
النقطة الأخرى هي ضيق الأمل والخلط بين طول الأمل المذموم والأمل المحفز ، فـ ما قلّة الصبر إلا ناتج حتمي لـ زوال الأمل الجميل ، وكثير ما نسمع بـ ضرورة وضع الخطط المستقبلية الممتدّة من الحاضر وناتج لـ الماضي ، وما ينكسنا عنها سوى فهمنا الخاطئ لـ ذم الأمل والتعلّق بـ الدنيا تعلّقاً مقيت .
وفي النهاية أعجبتني هذه القصيدة التي كثيراً ما نردد أبياتاً منها وهي للشاعر الأصفهاني العميد فخر الكتاب أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الملقب مؤيد الدين المعروف بالطغرائي ويقول :
حب السلامة يثني همّ صاحبه
عن المعالي ويغري المرء بالكسل
فإن جنحت إليه فاتخذ نفقاً
في الأرض أو سلّماً في الجو فاعتزلِ
ودع غمار العلا للمقدمين على
ركوبها واقتنع منهن بالبللِ
رضا الذليل بخفض العيش يخفضه
والعزّ تحت رسيم الاينق الذللِ
فادرأ بها في نحور البيد حافلة
معارضات مثاني اللجم بالجدلِ
إنّ العلا حدّثتني وهي صادقة
فيما تحدّث أن العزّ في النقلِ
لو أنّ في شرف المأوى بلوغ منى
لم تبرح الشمس يوماً دارة الحملِ
أهبت بالحظّ لو ناديت مستمعاً
والحظّ عني بالجهّال في شغلِ
لعلّه إن بدا فضلي ونقصهم
لعينه نام عنهم أو تنبّه لي
أعلّل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
لم أرتضِ العيش والأيّام مقبلة
فكيف أرضى وقد ولّت علي عجلِ
غالى بنفسي عرفاني بقيمتها
فصنتها عن رخيص القدر مبتذلِ
وعادة النصل أن يزهي بجوهره
وليس يعمل إلا في يدي بطلِ
ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني
حتي أرى دولة الأوغاد والسفلِ
تقدّمتني أناس كان شوطهم
وراء خطوي إذ أمشي علي مهلِ
هذا جزاء امريء أقرانه درجوا
من قبله فتمنى فسحة الأجلِ
وإن علاني من دوني فلا عجب
لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحلِ
فاصبر لها غير محتال ولا ضجر
في حادث الدهر ما يغني عن الحيلِ
أعدى عدوك أدنى من وثقت به
فحاذر الناس واصحبهم علي دخلِ
وإنما رجل الدنيا وواحدها
من لا يعوّل في الدنيا علي رجلِ
وحسن ظنّك بالأيام معجزة
فظنّ شراً وكن منها على وجلِ
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت
مسافة الخلف بين القول والعملِ
وشان صدقك عند الناس كذبهم
وهل يطابق معوج بمعتدلِ
إن كان ينجع شيء في ثباتهم
على العهود فسبق السيف للعذلِ
يا واردا سؤر عيش كلّه كدر
أنفقت صفوك في أيامك الأولِ
فيم اعتراضك لجّ البحر تركبه
وأنت يكفيك منه مصّة الوشلِ
ملك القناعة لا يخشي عليه ولا
يحتاج فيه إلي الأنصار والخولِ
ترجو البقاء بدار لا ثبات لها
فهل سمعت بظل غير منتقلِ
ويا خبيراً علي الأسرار مطّلعاً
اصمت ففي الصمت منجاة من الزللِ
قد رشحوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ

 

التوقيع

.

خالد حمود غير متصل   رد مع اقتباس