[سلطان الدوسري]

.
.
إستدركني النوم قُبيل الساعة العاشرة صباحاً .. بعد أن إحتسيت
فنجال قهوتي كـ العادة مع إشراقة الصباح .. أخذني النعاس قليلاً
فكنتُ بين اليقظة والنوم .. وإذا بـ ذاك الطيف الذي يخاطبني وأنا
لا اُميّز من هوَ ..
فقال لي : هل تفكر بها الآن ؟؟
فقلت : من هي ؟؟
قال : من استحوذت على تفكيرك ..
قلت : وهل تعلم أنتَ من هي ؟؟
فـ إبتسم إبتسامة ( عياره ) وقال لي : هل أنتَ صادقٌ بسؤالك ؟؟
قلت : وهل انت صادقٌ كذلك بسؤالك ؟؟
فقال : ويحُك .. أتُرجعُ السؤال إليّ ؟؟
فقلت : أجبني واُجيبك ..
فقال : هي ( الحبيبة ) ..
فـ إبتسمتُ وغمزتُ له بعيني واسترسلتُ قائلاً : ( لا ياشيخ ؟؟ ) ..
فضحِك من جملتي وقال : أجبني أنت الآن ..
فقلت بـ إبتسامتي الساخرة : نعم هي ( الحبيبة ) ..
فقال : ألا ترى انكَ تستحوذُ على أسئلتي وإجاباتي ؟؟
فقلت : قل لي من أنت وسوف أخبرُك لماذا هذا الإستحواذ ..
فقال : انا خيالك وأحببتُ أن أجاذبُك أطراف الحديث ..
فقلت : كما توقعتك يامجنووووووون ..
فـ إبتسم وقال : ألا تريد أن تراها ؟؟
فقلت : ويحك ألديك القدرة على هذا وتتركني بلا رؤيتها ؟؟
فقال : أغمض عينيكَ وبهدوووء كرّر اسمها خمس مرات ٍ وقل لي ماذا ترى ..
فـ فعلت ماقال لي .. وإذا بها أمامي بكامل أناقتها وشموخها ..
فقلت لهُ : أراك عصي الخيال شيمتك البخلُ ..
فرمقني بـ إبتسامة وانسحب من ناظريّ وهو يردد ( ايه هيّن لو بغيت ماخليتك تشوفها ) ..
.
.