.
"العقل الجمعي هو أحد نظريات علم الاجتماع . وتتلخص فيما يلي:
- كل جماعة تتكوّن من أفراد، ولكن ليست الجماعة من الناحية النفسية هي المجموع الحسابي لأفرادها ، فإنّ التشكيل الجديد الذي يتكوّن أساسا من الأفراد يتميز بخصائص جديدة لا توجد في الفرد الواحد.
- فالجماهير تختص بأن لها (عقلا جمعيا) ، يعتبر أحط في نوعه ، وطريقة استجابته للأحداث ، من عقول الأفراد الذين تتألف منهم الحشود الكبيرة ؛ ذلك لأنهم ينزلون إلى مستوى الصفات المشتركة التي تجمع بينهم جميعا ، وهي في الغالب صفات غريزية ، أو أقرب ما يكون إليها ، فينتج عن ذلك أن يتعطل الذكاء في الجماهير ، ويصبحوا محكومين بتصرفات تلقائية هي أكثر شبها بالاستجابات اللاشعورية ."
،،،
أقول ... من أمثالنا يوجد مثلين جميل يتداولهما الكثير إن لم يكن الكل وبـ شكلٍ مستمر (حشرٍ مع الجماعة عيد) وصديقه الآخر (مع الخيل يا شقرا) أحدهما لـ المسائل الجادة والأخير عند المزاح المراد به جدّية ، التكرار بـ القول لـ أيّ عبارة يحدث استقرار لـ هذه العبارة في العقل الباطن داخل الإنسان وبـ التالي يبدأ العقل الباطن ودونما شعور من القائل بـ إرسالها كـ معاني إلى العقل لـ تحليلها ثم العمل بها ، ولذلك نجد أن الكثير يصل في قرارة نفسه أنه لا يقدر العيش دون كتلة بشرية معيّنة تلتفّ من حوله ؛
وعليه يظهر هنا العقل الجمعي .
كنت ولا أزال أقول أنّ الفرد عبارة عن حجر من أحجار المنزل الكبير وهو المجتمع فـ هو بـ شكله العام بعد أن يكتمل المنزل مشابه لـ من بـ جواره ، ولكن هو بـ الاساس مختلف الدور فـ هو ساند لـ الحجر الذي يعلوه وهو أيضاً مسنود ممن هو اسفل منه ومتعاضد بـ من عن يمينه وشماله وله حيّزه الذي لا يشغله غيره وإن زال اختل المنزل .
من الضرورة بـ مكان أن نتجرّد أولاً ثم نغوص في ذواتنا كثيراً وبـ هدوءٍ وعمق ونفتّش فينا ونعرف كل ما نملك من سوءٍ وجمال ونرتبه ، وبعدها ننطلق لـ نعرف المجاورين ومن يلونهم حتى ننطلق جماعة بهدفٍ واحد وعقولٍ مختلفةٍ .
،،،
اذا كان الجميع يفكرون بنفس الاسلوب ، فلا احد يفكر (جورج اس باتون)