منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رَسولٌ مِن بينِ الرّكام .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2012, 01:43 AM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي رَسولٌ مِن بينِ الرّكام .!


الأيام التي تتسارع حَولنا تُخبرنا بأنّ ثَمَّة مصيرٌ يختبئ خلف البقاع العكسية , تواجهنا مِن غيبٍ يحتوينا , ونَحن نزفر وَهمه باللامبالاة , كأننا قِطعٌ من خَشبٍ أجوف الرّوح , مصقولَ البُنيَة المستقيمة , معدَّل الفِكر قرونا ً تائِهَة , والريح كما هيَ تأكل مِن أجسادنا ولا نعلم مَن يتنفّس الآخر ومن هُو أحقّ بالوجوديَّة .!


السادة الإنس : يَوم تَخلَّقنا في الأرحام , كُنّا إرادَة , كُنّا سَعادة في وَجه الآخر , كُنّا زينَة مدسوسة , تلعقُ مِن الأرض كلّ شَيء ولم نُدرك أنّ هذه الأشياء خَطيئتنا حين نعاملها بقسوة فهم , أو نبادلها نظرات الاعتلاء , فما زِدنا إلا نقصا ً , وما تَكاثرنا إلا إنتهاء , فما أحرزتَ مِن بين رُكامِك ..؟
هل تعلَّمت الوَثب في الصّراط المستقيم , أم رُغت تسحب مِن بين أقدامك مَعنى الصَّحيح , ورضيت بالملذّة المنتهية قِران ,ألا إنّها غاويةٌ أيدينا مِن نعيمٍ مقيم .!


كذا تُمتهان حُجَّتك , تعيدُكَ بثقوبٍ بالغة , مائلا ً تكاد تسقط مِن نفسك , ولا صورَة لَك تعرضها بتباهٍ للجَميع , إنَّك يا بريء تَرى , إنك مشوّشٌ, تفسِّركَ شَكلا ً وتظنّه شَكلك الأصيل , والكُرَة تَدور وما زالت "الكرة بملعبك " .


السادَة الجِنّ : في الأعلى ايّاه أبلّغكم , لكنَّكم خضتم في الاستزادة عِلما ً بهيجاً , تسابقتموه فانتقم منكم , وأرداكم في تجسّس بالغ لجوّ أنتم منه في بعيد , إلا أنّ الإرادة بلَّغتكم , وأرسلت حاميا ً لكم مِن وحل السقوط , فهل استبقيتم نعالكم للخير , يذبّ مِن فراسَة الأشياء مصيرها الأخضر , أم استنادٌ أهوجٌ , لخطىً سقيمة , أبقت تَكوينكم يزأر بالمَثيل .!



ماذا نَجيدُ يا قَلم , وقَد أوردتنا حلما ً في فِكر , يتخبَّطنا فنطيعه حِبرا ً , وتهفت الأصابع ألحانا ً , وصورَا ً مَجنونة , وكان , واستكان , ومَضى ولم يَجيء , فلا نعلم ما نتذكَّره ومن سيتذكّره , نهيمُ سِلعا ً بائِدَة لا تحرسها السَّماء إلا بحكمة مقيل , ونتساوى مع الهذيان في لبّ واحد يستدرج علينا الابتعاد والابتعاد, حتى يكون الوصول في درب المستحيل , فأفِق فينا يا جَسد . حاورينا يا روح , علّ النَّفس في تبلّدها تَبرزُ وَحيا ً , يعلّمنا البياض مِن جَديد , يخبرنا أنّ الطاعَة هي الإلتزام , والتوفيقَ هو دعاءٌ بئيس مِن خلف فراغٍ أمين , تنهال الحَسرَة , فتبذر العين بكاءٌ وعويل , وتستعاد الإفاقة مضمونا ً فريد حَقِّه في التأويل .!

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس