رجلٌ يبلغ السابعة والأربعين من العمر مصاب باضطراب الشخصية بأنواعه الثلاثة ( اضطراب الشخصية المرتابة ، و الانعزاليّة ، والفصاميّة )
عاش في أوائل القرن الأول وعاش الحرب العاليمة الثانية وشارك فيها وكان عمره أنذاك السابعة عشرة .
رجل متوسط الطول نحيل وشعره قصيرٌ بحيث لايغطي رقبته والشعر ككل طوله متساوي بحيث يشدّه كلّه للخلف بالجل أو يتركه منسدلا بعشوائية ، حينا يكون فوضويا جدا وحينا آخر يكون متأنقا جدا .
أتصل أحد ذويه بالطبيبة النفسية المغمورة وطلب منها الحضور لأجل حالةٍ مستعصية وكان هذا في عام 1972 م ، ذهبت ووجدت هذا الرجل في حالةٍ مزرية تماما ، في بداية الأمر لم تستطع حتى الدخول عليه بسبب اضطرابه الشديد جدا فأعطته المهدئات فقط .
عرفت بعدما جلست مع ذويه أنه يعاني من هذه الاضطرابات الثلاث ، بدأته الاضطرابات النفسية الشخصية هذه مذ عام 1946 م أي بعد نهاية الحرب العالمية التي شارك فيها ،
ولكنّه في سنة معينة تشتد عليه الحالة للدرجة القصوى والتي رأته الطبيبة عليه بمعنى : أنه في السنة التي يكون رقمها 2 تشتد الأزمة أضعاف أضعاف أيّ : عام 1952 ، وعام 1962 ، وعام 1972 وهكذا ..
حالة تستحق التحليل وبما أنها طبيبة مغمورة وجدتها فرصة ثمينة لتثبت لنفسها وللجميع أنها على كفاءة ، وحينما سألتهم لمَ تم اختيار طبيبة مغمورة كان جوابهم : أنه يرفض تماما الوجوه المعروفة والتي ترى كُثر غيره !.
بدأت معه من الصفر وبعد محاولات مضنية بالجلوس معه بالرغم من عدم استجابته في شدة الازمة إلا أنها بدأت تمسك بأول خيط بعد انقضاء سنة 1972 والدخول لسنة 1973 أي بعد نهاية التاريخ المشؤم بعد سنة كاملة من التعب والمحاولة .
أول خيط أمسكت به أن السبب الريئس الذي جعله يتدهور في السنوات التي يكون رقمها 2 أنه عام 1942 وأثناء الحرب العالمية الثانية تعرّض لتعذيب نفسي وجسدي فصار كمن يتجدد هذا التعذيب في كل سنة يبدأ رقهما بأثنين .
إلى هنا وانتهى .
ماكتب أعلاه ليس فيلما سينمائي ولا راوية لاشيء إنما هو حلم حلّمت به اليوم وبسببه ماقمت إلا الساعة خمس وبسببه صرت كني في سباق عشان أقدر في خمس دقايق أصلي والبس
بس صراحة ودي أكمله حرااام ينتهي كذا بدون ما أتوصل للخيوط الباقية لأن الطبيبة أنا 
أو ممكن أخليه مشروع رواية تصور الحرب والأمراض النفسية التي خلفتها لأن الفكرة رائعة بس هل ممكن أنجح في كتابتها !؟ عندنا هنا صعب نجاحها مهوب عشان الموضوع بل لأن الكتابة الفكرية الادبية عندنا سيئة والشعب أسوء وقلّة قليلة التي تقدّر هذه الكتابات .