يـومان إثنان هي الفاصل بيني ولقائي والبحر، ففي الساحل الشرقي مرسا لـقـاربي العجوز،
لن يكون هذا اللقاء عاديا، أو أنه مصافحة أدميرال لقاربه أو تلك النقطة بعد الميل الثالث،
بل أن اللقاء سيطول بي هذا المرة، فذاك الميل الثالث سيكون محطة عبور للميل السابع،
حيث لا شيء سوى البحر وأنا، فالنورس لن يصل هذه النقطة، والقوارب تخشى الوصول،
حتى أنني لن ألتقط صورة للميل، فرؤيتي للصور بعد حين ستطفئ شوق العودة للسابع،
لحظة التأمـل كانت ثلاث ساعات للميل الثالث، فكم سيطول التأمل إن رسـى قـاربـي آنذاك،
منظاري ومجدافي وبوصلتي سيكون لهم معي رفقة حتى المساء، فالفجر هو وقت الرواح،