السيدة إيمان والي
لوسمحتِ لي أن أتحدث هنا مع العلم أنني لا أفضّل الحديث بـ هذا الشأن المصري الداخلي البحت
وقد قلت ذلك لـ بعض أصدقائي المصريين وهم كثر ولله الحمد ، ولكن لـ حبّي الكبير
لـ مصر أودّ المداخلة وهي بـ النهاية وجهة نظرٍ لا تتعدى محيط رأسي .
قلت وما زلت أقول إلى قبل ما نحن فيه الآن من أحداث الواجب المحتوم أن لا يتدخّل
في الشأن المصري لا من قريب ولا بعيد أحد ولا بـ أيّ نية حسنة أو غيرها .
الأمر لا يستطيع أن يجريه إلا أبناء البلد وهو موضوع حاسم
يترتب عليه المستقبل البعيد والبعيد جداً ، ولكن أول الأمور تخبطاً هو عندما حلّ مجلس الدستور
الذي كانت مهمّته كتابة الدستور ، وكلنا نعلم لماذا حل لـ عدم تنوع الاطياف الكاتبة لـ الدستور
المصري الذي يفترض أن يكون فوق الجميع وأوّلهم الرئيس ، هنا علمت أن أمراً ما سـ يحدث
تعلمين سيدة إيمان قرأت يوماً لـ أحد السياسيين قوله
"إنه الفرق بين نوعية القيم الديمقراطية ، ونوعية القيم التي يحملها رئيس
قد يكون فاسداً في إطار نظام ديمقراطي قائم يعيد إنتاج ذاته ،
ويتطور رغماً عن وجود هذا الرئيس أو المسؤول ." انتهى .....
وأقول أنا (النظام أهم من الاشخاص) .
لـ معرفة العالم كلّه وأوّلهم المصريين أنّه لو كتب الدستور والنظام
لـ هان الأمر ولـ قلت أنا شخصياً أهلاً بـ شفيق وعشره مع شفيق
النقطة الثانية التي أريد أن أتحدّث حولها هو كلمة كثر ترديدها في بداية الأمر
والمشكلة أنّها رسخت في العقول الباطنة لدى المصريين بـ شكل عشوائي وهي
"خطف الثورة" وكأن الثورة أصبحت لـ شخص بـ عينه يحاول أن يحميها من الآخر
وهنا بدأت المزايدات في الشارع حتى صعدت إلى المرشيحن أثناء الإنتخابات
واختلط مصطلح فلول على خاطف ثورة على شباب الثورة وخرجت عيانات كـ شفيق
وظهر أشخاص يتهجّمون على الكل كـ أمثال حمدين صباحي وكـ أنّه هو الثورة
واختفاء اشخاص كـ ابو الفتوح وعمرو موسى ...
...
تريدين وجهة نظري سيدتي أنا كنت أرغب بـ فوز عمرو موسى
ولـ وجود المصطلحات السابقة الذكر سوف يكون من الفلول
مع العلم أنه ترك الحكومة من عام 2001 بـ سعادة بالغة من قبل الرئيس المخلوع .
...
لن أدعو لـ مصر هنا في هذه الصفحة بل دعائي سـ يكون سراً
وأجمل التواصل مع من تحب هو بـ الخفاء بعيداً عن أعين الآخرين
كما أنني أحب مصر إلى حد حبي لـ بلدي تماماً
وشكراً لكِ السيدة إيمان والي