منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - في عيني حكي
الموضوع: في عيني حكي
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2012, 09:14 PM   #4
عبدالحكيم فهد
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالحكيم فهد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالحكيم فهد غير متواجد حاليا

افتراضي





- مدخل -


لا أكترث لكوني أتنفس الآن و لا أجده شيء يفيد , حتى لحظة توقفه لا أحس بها .
يستهلك تفكيري كل الهواء الداخل إلى صدري و يجعل باقي الأعضاء في حيرة
هل تستمر بالحياة أو تشاركني التفكير .
لا معنى للهواء في احتواء الحنايا له و لا يهمني إن وصل للقلب أم لا .
فلا حاجة تستدعي حمله إليها من تلك الخلايا من وحيدة إلى عضو كامل .
الكل مشغول في لحظة العقل لتزداد حيرته هل يهتم بالجسد أو يدعه يتداعى
و يرسم خطته للعودة فيما بعد .



- الفكرة -


للحبِ صورة قديمة داخل بروازها القديم
إلى الحائط مركونة في بيت يحتوي بقاياه .
الصعود إليها محفوف بخطر السقوط من سلم
متهالك إلى حُجرة مظلمة حيث جمجمة عجوز
لها قصة تحكيها البقايا للبقايا منا .


- تحدي -

تصل بعض فكرة و يتداعى الجسد أكثر
الألوان رمادية هذا كل ما أراه حولي و ستنزف مني وقت طويل لأعرفه
ليهزني باقي الكربون و يجعل مني رمادي اللون , شاحب الوجه و ينطق
العقل كلمته بالاستمرار .

- استمرار -


كانت روح في جسدها
و البشر تشترك في الدماء معها
كل فرد منهم له شريان يجعله حياً.
شمس ما بين حاجب و عين نورها
يملأ الأرض و تعكسه الكواكب .
صورتها كأجمل أنثى قليل من كثير .

الهدايا عندها كنز سعادة و
كل شخص يحمل هديته على متنه
و يتلذذ بالحياة .


- توقف -

دقات القلب لا تكفي لدورة الدم و يأتي الأمر
لا تتوقف حتى تنتهي . مقاومة قاسية ترسمها
شفاه زرقاء الآن .


- ما كتب له أن يستمر -


صورة جميلة بداخلها المُصَورة بلقطة
تهتز لها كنوز الأرض .

تتزين أكثر و تأخذ صورة عندها أجمل
و أجمل من سابقتها .

بحركة من يديها
تسكت و تتحلى بالصمت كل لحظة داخلها
بشر يتنفس و النفس يرتل معها النغم
و تحس بها فتبتسم لتخجل كل نفس.



- سقوط -


للحب في لوحته القديمة
معنى لا نعرفه
سقطت منه الجميلة عجوز .
هناك حيث الجمجمة في حجرتها
المظلمة من فوقها السلم
و اللوحة مركونة إلى
الحائط في بروازها القديم في بيتها
المخيف الذي ضاعت عناوينه
عن كل أحد إلا من يقع في صدفة
لا يستطيع معها
عودة .

تبكيها اللحظة و يتجرع الجسد ألمها
و الشوق لا يكفي عودتها .



- قبل الهلاك -


تمكن الحظ في داخل جزء منك
فتركنه إلى جانبك و تتحول إلى
حاوية صغيرة من محاولات عدة للحظ الميت .
لا أستطيع تقويم الحظ و لا أملك الجرأة لذلك
و لن تتمكن قوة تدفعه إلى الأمام أو حتى زحزحته .

هو ذلك المقيم خلف جدار عظيم من خذلان و أنا أجلس
إلى جواره بنظرة تملأها الخيبة .

كأني بيدي يد خالية لا حول لها ولا قوة
و الحظ المائل إلى درجة الصفر في زاوية ممتدة
مع طريق أسلكه كل يوم
هي اللحظة التي لا أدرك منها شيء و تحملها ذاكرة
العقل الباطن بشيء من لمحة قد تمر بي و أنا لا
أشاهدها و ربما لا أريد ذلك عن عمد.


الحب والحظ عملية عكسية دائماً و نتائجها مؤلمة
و قاتلة لنا .

- جسد و عقل -

الهلاك يحدق بعين لا ترحم فيأتي الأمر بدخول
ما يلزم لكل عضو شبه ميت .

بعد مدة
يعود اللون لجسد و شفاه .

 

عبدالحكيم فهد غير متصل   رد مع اقتباس