منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فرحان ال مغموم - خاص لأبعاد ادبية (لــ عبداللطيف الربيع)
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2012, 03:35 PM   #3
ربيع الربيع
( كاتب ومصمم )

افتراضي


جثث الساعة السابعة
هل تبوح المرايا بأسرارها?


جثَّتي العاريه

كيف أنظر في جثتي العاريه

كيف تلبسني جثتي العاريه?

كلما دقت الساعة السابعه

ينهض النوم من نومه

ويقوم ليغسل أحشاءه..

في الصباح

ويحلق أحلامه شفرة شفره

ويودِّعني حين أخرج من داخلي

كالفقاعة

تلبسني ربطة العنق المنتقاة

تهندمني (الجزمة) اللامعه


أتدحرج يختارني شارعٌ..

لا يؤدي .. إلى

وإلى .. لا تؤدي .. إلى

وأنا الآن أبحث عن سلةٍ

كالوظيفة

أبحث عن سلة فارغه

دقت الساعة السابعه!

ساعتان .. ثلاث إلى آخر العمر

صاح المؤذن ..

لم يَذَروا البيع

صليت .. صليت - صليت

لكنني لم أصلّ على أحد

حين عدت إلى الغرفة المالحه!


المرايا تحدق فيّ ..

ليس ما يشبه الـ (في)

وفي .. حرف جر إلى الحزن والخوف

حين تكون المرايا عرايا

ونحن ثياب المرايا

يورطني الوقت

تلبسني البدلة - الجثه

 

التوقيع

خرجنا من السجن شمّ الأنوف كما تخرج الأسد من غابها

نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها

محمد محمود الزبيري

ربيع الربيع غير متصل   رد مع اقتباس