قصيدتي بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
سبحان من أسرى بروحي
للحبيب محمد
أعلو براق الشوق نحو
سنائه المتوقد
قلبي الذي ربي يبا
رك حوله فلتصعد
واعرج لنور خالد
في ترب طيبة موقد
لما اعتراني الوجد
نحو محمد لم أقعد
أعيا فؤادي طائف
من لهفة وتوجد
حتى اتكأت على كروم
الحب ذات تودد
فأتى إلي الشعر
يدعوني يقول لي اصعد
فسريت حرفا قام
يتلوه الهوى بتهجد
حتى وقفت متيما
أتلو هواي لأحمد
يا خير من شق الدجى
بسنائه المتجدد
إني أتيتك عاشقا
وجعلت حبي موعدي
فاعذر محبك سيدي
من شوقه لم يصمد
يا من شرقت على الدنا
فجرا جميل المشهد
ونثرت فينا عزة
تسقى بماء السؤدد
فنمت وصارت أمة
تمتد شوقا للغد
أنت الذي أرسى الضحى
بعد الزمان الأسود
أحييت مكة أنفسا
زانت وطيبة تقتدي
ورفعت مجدا خالدا
يعلو بنور المسجد
حتى على بدر وفي
أحد سموت كفرقد
رصّعت طيبة أنجما
خلدت عليها نهتدي
شنفت آذان السماء
بذكرك المتعبد
ترتيل صوتك لم يزل
يعلو بحق سرمدي
فلأنت مذ أسراك
ربي رحمة لم توصد
ولأنت مذ أعلاك
ربي عزة لم تغمد
ولأنت مذ نقاك
ربي فكرة لم تجمد
صوت من الآفاق
نادى من فؤاد مجهد
صوت من الأقصى
يئن بلحنه المتردد
قدماك في القدس
الشريفة وقعها لم يبرد
ترجو خطى عمر
وراية خالد كي يفتدي
سبحان من أسرى
بأحمد أعل أمة أحمد
إنا هنا يا ربنا
جئنا بقلب أوحد
ندعو براق العز
يأتي بالضياء المنجد
حيث الكتاب سبيلنا
نمضى به بتوحد
فالدين أقبل واحدا
ما جاءنا بتعدد
لنعد نلم قلوبنا
من قبل أي تبدد
نسري من الزمن الذليل
إلى الزمان الأمجد
نعلو ونعرج أمة
عظمى وذات تسيد
أزكى صلاتي والسلام
إليك في عزف ندي
عرجت إليك نبينا
معراج حب من يدي