و الكل مجتهد و ضائع بين اللحاق بركب المتقدمين أو التمسك بالفضائل و في الحالتين كأنهم يقبضون على الجمر، الحكومات مرهقة تخطيطا لبدء المشاريع و بثها ثم ازدحام مشاكلها و كذا البيوت التي تبدأ في تطوير مدمر لها و لكيانها ثم تحصد الخسائر أكثر بعد أن توقعت الفوائد و كانت الفائدة المحسوبة و المرجوة مادية، و عند المادة يهون الإنسان بكل المقاييس للأسف، و هنا يبدأ الانتكاس الفعلي زحفا على كل تلك الخطط لنصحو على غوائلها بعد انهيار شامل، فالمسؤوليات العظيمة تصبح ثانوية مقابل الماده و الزخرف، و الطاقات تصرف و تتشتت فكم تلحق و كم تلهث، فأي جني و توفير و حصاد ؟