منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلا هجعة !
الموضوع: إلا هجعة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2012, 11:16 PM   #1
خليل الذكرالله
! رقاش عتيق !

الصورة الرمزية خليل الذكرالله

 







 

 مواضيع العضو
 
0 كغمضة عين !
0 البيت المقفى
0 سلمى
0 إلا هجعة !

معدل تقييم المستوى: 0

خليل الذكرالله غير متواجد حاليا

افتراضي إلا هجعة !


تكره القفاز وأكره القبعة .. فكيف نميل !




يأتيني طيفك مع صياح الديك
مع صوت الفجر الكسول
مع جنية الشروق المنهزم
يتسلل إلى شراييني
يمخر أوردتي
يصول بالتاجي
يجول بالوتين
ويفقدني رشد الكلم
يدونني فوق جدار عتيق
كجملة غير مفهومة
ثم يتركني بخيوط تبغي أتلعثم

أجر لساني
كعربة محملة بالدر
ويجرني كورقة صنوبر
بيد سنجاب وليد
يحسب كل ورقة له أُم
أجرد وجه جنوني
أقف على ساق كرزة
وقدم توتة ناضجة
تشبه في نظرتها نحرك المجرم
أستجدي حوف شفتك
أُداهن ريقك
أتملق حبة خالك
وأناديك ، أناديك
بعصبي وهذا الفم ..

أيتها الأرنبة الجبلية المليحة
أيتها المتداخلة في شتى الوجوه
هيا ضعي فخذك على فخذي
قربي شعركِ من شَعري
وهبيني شطر إصغاء
وسأهبك شيء مع ودقك ينسجم
هيا دعي الثلج يبين وأخبريني
ماذا تريدين من سيرة الأسمر
وسلالة النساء
والوقت المنصرم
لماذا تنبشين بهذا الشكل الغامض
بهذا الشكل الرائب
بطريقة جرح
منذ زمن الطباشير لم يلتئم
لماذا تخاطبيني بلهجة البرقع
وأحيانا بلكنة يعضها التعتيم
ويدركها من كان بما وراء السطور يعلم
لماذا تلعبين على وجه التلاميح
لعبة مربكة لحبة خالك
هذي التي تفشي لعيني
أسرارك وماهو أعظم

( هــيــه ) كر وفر
إني المجرب وأفهم
ما الذي يدور حول معصمك
ولماذا هامتك فجأة تتجعد
وصوتك دون إدارك منه يحتدم
ماسر الماض
ما هي يا ربي تركيبته
وأين تكمن حلاوته
إن كان في طي العدم
من أمه
من أبيه
إني أجهلهم كما أجهل كل حبيباتي
أهل بالفعل كان لدي فراشات
ومن يهتم ؟

أيتها البنت الفاجعة
دعي طيفك يستقيل من فجري
ودعك من تليد حياتي وتلك الحمام
وتعالي أحفظك شيء من نثري
وأعلمك كيف يخترق الهجاء المسام
وحتى العظم
تعالي نراجع كشكول خدك
ونعيد صياغة شفتي ونكفر بذات البعد
هيا إن الأعوام تتصرم
تعالي فليس بعد الثلاثين وشيب الفود
إلا هجعة ألبسها كوجهك حين يلمس وجهي
فأصبح كبدر مبتسم
تعالي علميني كيف أتجاوز حنجرة العصافير
وأجدد مجد الأماني
وأفجر كل حلم
تعالي فقهيني في أمور الغرام
فإني أشتاق إليه
كشوقي إلى كلك شما وضم
تعالي ومارسي على قلبي الرهيف
براعة الأنوثة
مكر الأنوثة
خبث الأنوثة فكم
أتوق إلى ثورة تقتلع مسامير الوجو في
وتوزعني على شتى جنونك لأهنأ وأنعم .



مُضرج ..


قد كان لي حبيبات ، قد كان لي قبيلة ، قد كان لي حقل وسنابل كثيرة ..


والآن أيتها الأرنبة الجبلية المليحة لدي أنتِ وأكواخ المساء المُتعب!

 

التوقيع

الكتابة يا صديقي عادة سيئة وقلمي يُريدك أن تقول له " طهور " !!

خليل الذكرالله غير متصل   رد مع اقتباس