قـامـتْ تُسائلـنـي والدمـعُ يـغـلبُــها *** هل جاء في وصل من أحببتَ محذورُ
أوَحْـشةٌ أنت فيها ؟ أم بـدا سبـبُ ؟ *** مِـنَا , إليك , فـأنت اليوم مـكـسـورُ
فقلت : هاتِ الدواةَ , وابتغـي قلما *** لأكـتـب الـقـول , إن الـقـول تـبـريـرُ
فحوقلت , ثم قالت : لا أراك سِـوى *** تبغي القـطيعةَ أنَى شـئت محبورُ
جـادت مدامـعُـها , مـما , تـكابـده *** كـأن دمـعـتَهـا في العين مسجورُ
نامت قليلا , ومـا بالـعين مـن سِنةٍ *** تـريدُ قـتـلي , فـهذا الظـلمُ والجُورُ
فقلت هاكِ جوابي واسمعي نغمي *** فـأسـفـرتْ , فـكأنَ الـنـومَ , تزويرُ
أتيـتُهـا نادما , مُــستـعـتِـبـا حَـزِنـا *** فـكـلُـنا , مُـحـدِثٌ ,جانٍ , ومـثـبـور
أيـن الظـنونُ التي كـانت تـحدثـكـم *** أني على قطع حبل الود , مسرورُ
فـإنـنـي هـائمٌ دهـري , ومـشتـاقٌ *** وجرتُ في حبكم , والحب مشهورُ
تبسمَتْ , ورأيـت الـعـقـد مـنـتظما *** أُبْـهِـتُ حـتـى كـأن الـقـول مـحظورُ
تـقـولُ هـذا كـلامٌ قـد مـضـى زمنه *** ولـم يـفُـر مـن صـدى القـولين تـنورُ
ولم أرَ الطيرَ توحي لي تُـطمـئنُني *** أن الـوصـال وطِـيبَ الـعـيش مـقدورُ
مـهـلا فـداكِ أبـي والـقـومُ كـلـهُـمُ **** والـهرمـزانُ ,وذو الأكـتـافِ , سابـورُ
لاتجعلي الظن يَـنمِي فيك يا أملي ** فـكـلُ مـا قـدر الـرحـمـنُ , مـيسـورُ