منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ذكرياتٌ سُكـــــــارى
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2007, 12:25 AM   #28
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف آل عبدالرحمن مشاهدة المشاركة

مُنّذُ زَمنٍ
و الأفكارُ المتخاذلة
تَطرقُ نوافذَ عقلي
ليتني أستطيعُ وأدها

-1-
جنونٌ أصابَ هذا الليل
استباحَ حرمة الصمت
أشعلَ فَتِيلَ الفَوّضَى
في ممراتِ الرُوح
فاستيقظتْ الذاكرةُ
على أنقاضِ الحُطامْ
الخطايا العالقة تتثاءب
وماء الحسرةِ يغسلُ
وجه الثالثةِ فجراً






-2-
القلبُ يتسولُ
على رصيفِ السابعة ِ
بعض الأكاذيب
كقوتٍ يوميّ معتاد
بالكاد يكفي لآخر النهـــار
حين نَفَدَتْ أيقنَ
أنّ النّبض لا معنى له
سوى ضرباتٍ أخرى
على رؤوسِ الشوكِ
التي أرهقها اللون الأحمر
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يا مُضغة ً بين جنبيّ ابتُلِيتُ بها = لا كنتِ مِنْ هَدفٍ للشرِّ مَنْصُوبِ[/POEM]


-3-
الانتظارُ سَئم الانتظار
وعلى جدارِ اليأسِ
أسندَ ربيعُ العمرِ ظهرهُ
يلثمُ الهواء وينتحبْ
رئةُ الوقتِ عاجزةٌ عن التنفس
آخرُ أملٍ يَختنقْ
دَقّتْ النهاية عُنقَ البداية
واللحظات الباقية تتأرجَحُ في الفراغ
مشنوقة ًبحبلِ ( رُبّما )

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ويؤلمني فَرطُ افتكاري بأنّني = سأذهبُ لا نفعاً جَلبتُ ولا ضُرّا[/POEM]

-4-
الثامنة مساءا ً
أتجاوزُ تاريخَ ذلك اليوم
بتفاصيلهِ المُرهقة
وأقِفُ عند الدقائق العشر
التي تَسبقُ التاسعة
لأعيش في براثنِ ثوانيها
اللحظات الأكثرألما ً
والأعمقَ حزناً
على إيقاع
" كلّما أقفيتْ ناداني تَعالْ
وكلّما أقبلتْ عَزّمْ بالرَحِيل
"
لم يبق منكَ سوى
صدى صرخة
آآآآآآآه لو تَعلمُ كَمْ مِنْ الأميالِ
قَطعتُ حتى أسمعها
على ارتفاع الستة والثلاثين ألف قدم
أطلقتُ العنانَ لحزني المُعلّق بين السماء والأرض
لا زلتُ أمشي حافيا ً على أشواكِ الزمن
طائري الصغير
أحتاجُ شفاعتكَ في يومٍ لا بَيعٌ فيه ولا خِلالْ
تمتماتٌ قبل الاحتضارِِ
وبعد الموتِ بقليلْ



[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]طواهُ الرَدى عَنّي فأضحى مَزارهُ= بعيداً على قُربٍ قريباً على بُعدِ[/POEM]

-5-
في ظلمة ٍ ذات انتصاف
تدعو وتبتهل
في محراب خوفها
أن يعود الهوى
ليعزفَ لحنَ الحياةِ من جديد
تلاشى النداء البعيد
وضاع الصدى في دهاليز أقدارٍ قاتمة
والمقلةُ الشـــاردة ذابَ فيها المدى
لم يَعُدْ في الملامحِ ما يُغري
ذكرياتٌ سُكارى تتسكعُ
على رصيفِ الأمسِ
وليلٌ يقهقه يهزأ مِنْ
فجرٍ كاذبٍ كالهوى
الذي لن يعود
فقيدٌ هو ينام في قاع اللحود
تخطّاني الحَظُّ وتخطّاها
فتشابهَ صمتي ونجواها



[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وأيقنتُ أنّ الحياة َ، الحياة = - بغيرِ الهوى- قِصَة ٌفاترة
وإنّي بغيرِ التي ألهَبَتْ = خَيالي بأنفاسها العاطِرة
شريدٌ يَشُقُ ازدحام الرجالِ = وتَخنقهُ الأعينُ الساخرة[/POEM]

-6-
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ولابُدّ مِنْ ساعةٍ .. مِنْ مَكانٍ = لروحينِ مَا زالتا فِي ارتقابْ ![/POEM]
التوقيت : دقيقة ُ صَمت
المكان : حُلمْ

-7-
اعتـــــــــذار
إلى كُلّ المسافاتِ التي لم أستطع قطعها
إلى من أوهمتها يوما ً أنّها أهمُّ حَدثٍ في تاريخي
إلى عيونٍ كان نصيبها من الدنيا بضع دقائق
إلى عمري الماضي


همســة :

( الّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أنّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً )




ذكريات سكارى ..


بل فكر نقرأه فنظل نتذكره ..

(1)
دعْ الليل يجن كيف ما يشاء ..
إن كان في ذلك إستيقاظ لـ ذاكرتِنا
لكن ،، لماذا الإستيقاظ يكون على أنقاض الحطام فقط
؟؟
؟
دع ماء الحسرة يغسل وجوه الخطايا العالقة
حتى لا تتثاءب ..
!
!

(2)
عندما تصبح الأكاذيب قوت لقلوبنا
مؤكد بأن النهاية ستكون حمراء ..
ولكنها حمراء من نوع أخر
(3)
الإنتظار
اليأس
العجر عن التنفس
إختناق الآمال
واللحظات الضائعة
كلها تدعو للتشاؤم .. !!
فلماذا لا نستبدلها بما هو ضدها ..
أتعلم .. بأيدينا ذلك ..
نعم .. نحن من نمتلك العصى السحرية للسعادة ..
لكن لا نجيد إستخدامها ..
لذلك
تعوّدنا على التشاؤم ..

(4)
لقد فضحت تفاصيل تفاصيل هذا الوقت ..
تصوير رائع للمشهد ..
جعلت أذهاننا تشاركك التخيل ..
فسرنا معك على نفس الشارع .. المؤدي لألمك ..
وفجأة توقفْت .. لتتركنا نغوص في حرفك التائِه ألماً .. النازف حزناَ ..
ورميْت بنا على طريقٍ ذو إتجاهات متعددة نجهلها ..
فوقفنا أمامك بصمت ..
وقلوبنا تتابعك بصمت .. صاخب

(5)

تخطاني الحظ وتخطاها
فتشابه صمتي ونجواها

لـ ربما [ دهشتي ] تكفي ..

(6)
أتعلم أن دقيقة الصمت هذه ..
أشعلت المشاعر .. وألهبتها ..
لتغوص في مدينة الأحلام
فتكتب ما كتبت
..
دقائق الصمت / الحلم
شكرا لكما ..



أستاذي نايف آل عبدالرحمن


عايشت نصك حرفا بحرف ..
خضتُ في أعماق أعماق أفكارك المتسامية شموخا

فلم يأتي هذا عبثا ..

إنما أتى من إعجابي بما عزفت نزفا ..

لله درك ..

همس

 


التعديل الأخير تم بواسطة عائشه المعمري ; 04-26-2007 الساعة 12:27 AM.

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس