مع أن الحرف هنا له عذوبة ومعنى في تصوير الحب وحبه وما يقود إليه من مسالك وطرقات تؤدي إلى فهم لمعاني الحياة وما يندرج فيها من آهات وأحزان حتى تجلى كل هذا في جمل محبوكة الرصف تؤدي بالقارئ إلى الانبهار والافتتان بما تم قراءته هنا..
ولكن ..!
أينبغي أن نقتبس القداسة الدينية وما فيها من عبارات تؤدي إلى الخروج من هدي وتقوى دون علمنا سواء كانت تلك المعاني لا يقصد بها الحاداً أو سخرية أو ما شابه
في هذا السطر والذي قلت فيه
نعم أيها الحبّ تجليتَ داخلنا إلهاً وعبدناكَ دون درايةٍ عما تنسجُه خيوطُ الظلّ وكنتَ أنتَ الظلّ
هنا خروج عن عقيدة التوحيد مهما كانت العبارة ومهما كانت تشير إليه لكن هذه اسقاطات قد تغرر بمن قرأها أو أعجب بها وقد يفهما بعكس ما ذكرت فهل ستتحمل وزر ذلك أم تتقي الشبهات ما ظهر منها وما بطن
والملاحظ في هذا النص كثرة استخدام المفردات القرآنية بعلّة التعبير عن المشاعر وهذا في محل جدال بتركها أو باستخدامها إلا أن الاتفاق فيه بأن تكون المفردة لا تجرّ معنى كامل لآية فهذا فيه تلبيس لما ذكر في القرآن الكريم وما زلت أناصح بترك الشبهات إذا كنا في حيرة من صحة ما نقوم به أو بطلانه
ويا صاحبي قد وقعت سابقا في مثل هذا فقوبل بالإنكار حتى تبت من ذلك
كل التقدير يا أخي وآمل بأن تتقبل مني هذا كنصح فقط فإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان والله الهادي إلى سواء السبيل