
راسكولنيكوف
عاد مرة أخرى ليكرر السؤال ذاته: “إلى متى سأظل أحمقاً؟” ظل واجماً، يبحث عن إجابة لسؤاله الذي أطلقه عبثاً،
وأدرك خطورته بعدما ألقاه على ذاته الهائمة في جنبات الوجود الذي بدوره مازال يبحث عن ماهية له.
أطلق سؤالاً آخر في محاولة لطمس السؤال الأول: “هل الإنسان أحمق؟”
ألقى السؤال مفتخراً بنفسه، مقنعاً إياها بأنه تخلص من عاقبة سؤاله الأول.
لكنه ما لبث أن اكتشف أنه وقع في الهاوية حين ألقى سؤاله الثاني، وأنه سيظل أحمقاً، دائماً.
السبت 12 سبتمبر 1998