ما زالَ الإعياءُ يتكبدُ التفاصيلْ ،
الأشياءُ ، والأوقاتُ، والملامحْ،،!
الماضي السحيقْ،
والذكرى المسحُوقة بالنسيانِ ،!
واليومٍ البليد ،والليلُ السَّهدْ ،
و الانتظار المقيتْ ،
والغدِ الذي لا أعلمْ أين ستَحُل بهِ المراسيْ ،
وأين سـ تَنيخُ به مواكب الأحلام الهُزَّلْ،
وأنا ، !!
الكـائنُ المرميّ بين عثراتِ الزمنْ/ عثرةٌ أخرى ..!
حتى أعتابِ هذا الشتاءِ الأخرسْ
تُمارس تأنيبي ،
وكأنّي لعنة حُلّت بجانبِ الموتْ ،
و أولُ من يَلعَنَهُم الحظ/ أنا ..!
ومع هذا الصمت المُتَّصببِ من الشفاهْ..!
لا شيء يقِضُّ مضجعِ السكونْ
غير الطنين الذي يسري في دِهْلِيزِ القلب
بـ آةٍ تقضُّ مَضَاجعِ الحَنينِ أيضاً ..!