في غَمدِ الحَقِيقةِ تَتوارَى عَوّرةُ الحَيَاةْ ، تِلكَ التي يَصَنعُها البَّشر
أولئك الصُنف الذين تَضِيقُ جُيوبهم ، وتَتَّسِع أفْوَاهَهمْ ، وتتربَّع أنَاتهُم على عرشِ البَّقاءْ..
بينما قُلوبهم مُفلسَّة من بُقعة ضوءٍ صَغِيرة..!
العدالةُ ،الحقَّ،والإنِصاف
مُصطلحات تُشبهُ بعضها / معنى وإدراك.!
وكثيراً ما يُهرف بها بني البشر وبما لا تَستَوعِب ضَمَّائرهُم مَعْنَاه ..!
هكذا أعتادوا منذ الأزِل،
وما أسهل التكرار والمُنادة بأشياء يُثقل على كاهلهم تطبيقها..!
الحياة على ناصيتها تسير ، ثُمَّ أنَّ الموازين انقلبت ،
وبخست في المكيال بين من يبيع الخُبز ومن يشتري رائحته..!
كل هذا لا شيء ؛ لاشيء البتَّة
من أن يتجرَّد سقفكَ من معناه بعد أن يتجاوز كونهُ سَقفْ ،
وينكُرك غِطاؤك بعد أن تنهبُ الرِّيح منهُ رائحة الإحتِواء،
ويخونكَ مُتكأك،حين يجعل كوب الماء يندلق بين يديك قبل أن تُبلل ريقك منه،
فيجعلك تحاذي جدران الخوف وتُتمتم بوجل _ أن ياالله كُن معي!
وتفر الأقفال من أبوابها لتبدأ في عدَّ تكتكات السّاعه تلو الآخرى كلما دَقَّ في قلبكَ هاجسِ الضَّياع..!
وتصيرُ ريحٌ تعوي مع الليل / الوجع ، فتقشَّعر فرائصَ الكون لفَجِيعة قلبكَ بك..!
تبرَّأ من سِدرتكَ فظلالُها زَيّفٌ ، وإلاَّ بكُل قبحٍ ستُعلن منكَ البرَّاءْ ..!
وأهلاً ، ثم أهلاً بالغُرباء..