أُجَالِسُ هَذَا اَلْفِكْر كَثِيرًا ،
وَقَدْ جَلَسَ رَاضِيًا بِلَا أَيِّ إِكْرَاه ..
أَحْضَرَ لَنَا كُؤُوسَ اَلْحَبْر ..
لَنْثَمَل بِنَثْرِهِ عَلَى اَلْأَوْرَاق ..
نَقْرَأُ مَا جَاءَ فِيهَا بَعْدَ حِين ..
ونترك اَللَّيْلَ فِي وَحْدَتِهِ ..
يُكْمِلُ مُوسِيقَى لهذيان حزنه ..
قَدْ يُؤْنِسُهُ اَلْقَمَر قَلِيلاً ..
وَلكن أَنَا وَأَنْت ..
سنُكْمِلُ هَذِهِ اَلسَّهْرَةَ اَلسِّكِّيرَةَ ..
نُمَارِس طُقُوس اَلتَّحَدِّي ..
لِنَرَى أَيّ مِنَّا يُخْرِجُ فِكْرَةً لَذِيذَة ..
لَا تَنْظُر إِلَيَّ هَكَذَا ..
وَأَنْتَ مُسْتَمِرّ فِي حَيْرَتِك !
لَقَدْ كَانَ اَلْقَرَارُ مِنَّا دُونَ أَنْ نَهَابَ أَحَدًا ..
لَعَلَّ تَلَاعُبًا لِلْأَفْكَارِ يَنْتَصِر ..
وَالْمُسْتَحِيل مُسْتَحِيل أَنْ يَخْلُق ..
حَتَّى تُؤْمِنَ بِهِ إِيمَانًا مُطْلَقًا ..
لعمري بأن هُنَاكَ نَشْوَة لـ ( كُنَّ فَيَكُونُ ) ..
وهِيَ عَلَامَةٌ عَلَى أَنِّي ظَفِرْت بِك ..
لَقَدْ أَرْغَمَتْك عَلَى مُشَاطَرَةِ ذَلِكَ ..
إنه الخيلاء وماذا تعلم عنه ؟ انتبه سيمزقك ..
دَعْ عَنْك هَذَا وَلِنَحْتَفِل بِهَذَا اَلِاسْتِحْقَاقِ ..
وَاَلَّذِي كَانَ بِجَدَارَةٍ لِذَلِكَ اَلرُّشْد ..
ثَمَّةَ بَعْض اَلْعَجِينِ يَحْتَاجُ إِلَى فَرْدِهِ وَتَشْكِيلِهِ ..
ثُمَّ إِيدَاعه نَارًا قَدْ تَكَفَّلَتْ بِإِنْضَاجِهِ ..
لِيَخْرُجَ لَنَا ذَلِكَ اَلْقَالَبُ اَلشَّهِيُّ ..
مِنْ فَطِيرَةِ اَلْفِطْرَةِ اَلسَّلِيمَةِ
وَتَكُونَ اَلْقِسْمَة اَلْمُتَّفَق عَلَيْهَا ..
ثُلْث لِي وَثُلْث لَك وَالثُّلُث اَلْأَخِير يَتِمُّ اِدِّخَارُهُ لِلْغَدِ