وتلتهب الجدران بنار حزني
تلك الجدران لمعابد وثنية حملت على أكفها تماثيل من شمع لأموات أحياء
ملاح جاثمة على صدر الزمن*
تفنى آلاف المرات و تعود
كأنما خلقت على غرار الأبدية*
لا تفنى الا بفناء الكون الذي تنتمي اليه
أتنقل بالذاكرة حيث تساقط الأقنعة و حيث استهلكت عمري في حاناتها الواحد تلو الآخر
كل تمثال يقف كآلهة وثنية يحمل اسطورة آلام كانت ذات يوم تجثم على صدر الحياة كالطود العظيم
ودكت الأرض دكا*
فصار هذا الألم هباء منبثا
تحمله الرياح على أجنحة اللانهاية*
وتلقي به جسدا ميتا على حائط المعبد القديم*
لتتعرى الحقائق أمام وجه العدم*
وأموت ألف مرة *وأعود مع الذكريات اللواتي من الأجداث ينسلون