أستاذ عبد الإله / من خلال نصي هذا أشير إلى مجتمعاتنا ودولنا العربية والمسلمة في تعاملها مع الإساء للمقدسات الإسلامية فعلى مستوى الشارع يندر وجود مدينة عربية لا يسب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيها من عامة الناس والصغار والكبار عندما يتشاجرون مع بعضهم أو حتى حين يحتد النقاش بينهم فيسب أحدهم الله ورسوله على مرأى ومسمع من الناس ولا أحد يغضب ما نسبته واحد على مليون من غضبتنا حين يتعدى الغرب على مقدساتنا ! وعلى مستوى الفكر والنخبة والمثقفون فمنهم من يسب الله ورسوله ويصرح ويلمح بأقوال كفرية مثلا : صفحات الليبراليين في النت والفيس بوك فيها أشخاص من كافة أطياف المجتمع بعضهم بأسماء مستعارة وبعضهم بأسماء صريحة يكتبون كتابات تستهجن كل ما يمت للدين بصلة ولا أحد يثرّب عليهم أو يشهّر بهم في أي وسيلة إعلامية . عجيب أمرنا والله فما أن نسمع بإساءة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الغرب المتوقع منهم العداء لنا ولمقدساتنا تثور ثائرتنا ونرغي ونزبد ونقتل ونحطم وكأنها المرة الأولى التي نعلم فيها بوجود إساءة لمقدساتنا فمالذي يبرر ذلك التناقض والانفصام في شخصية مجتمعاتنا سوى تبرير ساخر هو أننا نشجع المنتج الكفري المحلي ونقاطع المنتج الكفري المستورد !.